شهدت مديرية ملحان في محافظة المحويت، شمال غرب اليمن، سيولًا جارفة ليل الثلاثاء إثر أمطار غزيرة، مما أدى إلى جرف حاجز مائي وانهيارات صخرية في عدة قرى. هذه الكارثة تسببت في تهدم منازل ومتاجر، وأسفرت عن وفاة وفقدان عشرات الأشخاص.
وفقًا لمصادر محلية وتقارير إعلامية حوثية، لقي أكثر من 24 شخصًا مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، جراء انهيار منازل إثر انفجار حاجز مائي في قرية اللحف بمديرية ملحان. وقد جرفت السيول الضحايا، ولم يتم العثور على جثامينهم بعد، في حين تم تسجيل تهدم سبعة منازل وأربعة محلات تجارية بمن فيها.
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، تمكن السكان من العثور على بعض المفقودين، بينهم أطفال، بينما تستمر عمليات البحث عن الآخرين في ظل نقص حاد في الإمكانات وحالة من الفزع والارتباك، وسط غياب واضح للسلطات المحلية التابعة لجماعة الحوثي. وقد تم إطلاق نداءات عاجلة للتدخل وتقديم المساعدة للمتضررين في مناطق المديرية.
وتبرز هذه الكارثة التغيرات المناخية الكبيرة التي تواجه اليمن، ما يتطلب دعمًا دوليًا ومحليًا واستعدادات مكثفة، بدءًا من وقف البناء في مجاري السيول التي ازدادت خلال العقدين الماضيين، ورفع قدرات الدفاع المدني لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية. مديرية ملحان، الواقعة على سلسلة جبلية عالية، تعد من المناطق الأكثر عرضة للانهيارات الصخرية، خاصة في ظل الأمطار الغزيرة غير المسبوقة التي تشهدها محافظات غرب اليمن.