أعلنت سلطات مطار سياتل-تاكوما الدولي أن هجومًا سيبرانيًا تسبب في تعطيل خدمات الإنترنت والهواتف والبريد الإلكتروني وأنظمة أخرى في المطار لليوم الثالث على التوالي حتى يوم الاثنين، مما أثر على سير العمليات وتسبب في تأخيرات للركاب.
وقال لانس ليتل، مدير إدارة الطيران في المطار، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الأحد: “نعمل على مدار الساعة لإعادة الأنظمة الأساسية إلى العمل وتقليل التأثير على مسافرينا قدر الإمكان”. وأكد أن فرق المطار تبذل جهودًا حثيثة لاستعادة الخدمات المتضررة وضمان سلامة وأمن العمليات الجوية.
تحقيقات وتعاون فيدرالي
وأوضح ليتل أن المطار يجري تحقيقًا شاملاً في الحادث بمساعدة خبراء أمن سيبراني خارجيين، ويعمل بشكل وثيق مع جهات فدرالية منها إدارة أمن النقل (TSA) وهيئة الجمارك وحماية الحدود (CBP) لتحديد مصدر الهجوم ونطاقه الكامل. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل محددة حول مدى التأثير، أكد ليتل أن قدرة إدارة أمن النقل على فحص الركاب لم تتأثر، إلا أن نظام فرز الأمتعة في المطار تعرض لبعض التعطيلات.
تأثيرات على المسافرين
ونتيجة للهجوم، نبهت إدارة المطار المسافرين إلى ضرورة الوصول مبكرًا وتخصيص وقت إضافي لإجراءات التسجيل والتفتيش الأمني. كما أوصت باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة الخاصة بشركات الطيران للحصول على بطاقات الصعود وبطاقات الأمتعة لتسهيل عملية السفر.
ورغم هذه الإجراءات، واجه العديد من المسافرين طوابير أطول من المعتاد عند نقاط التفتيش الأمني وفترات انتظار ممتدة عند استلام وتسجيل الأمتعة. كما عانى بعض الركاب من صعوبة في تحديد بوابات الصعود المخصصة لهم بسبب تعطل بعض أنظمة المعلومات.
جهود مستمرة واستعادة تدريجية
وفي تحديث نُشر على صفحة المطار الرسمية على منصة “فيسبوك”، أكدت الإدارة أنها تواصل تحقيق تقدم في استعادة الأنظمة المتضررة، لكنها لم تتمكن بعد من تحديد إطار زمني دقيق لعودة العمليات إلى طبيعتها بالكامل. وجاء في البيان: “تعمل فرق المطار بلا كلل لإعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي، ونشكر المسافرين على صبرهم وتفهمهم خلال هذه الفترة”.
خلاصة
يُعد هذا الحادث تذكيرًا بأهمية تعزيز إجراءات الأمن السيبراني في البنى التحتية الحيوية، حيث تعمل السلطات المختصة على تقييم الأضرار ومنع حدوث مثل هذه الهجمات في المستقبل لضمان سلامة وسلاسة العمليات الجوية وخدمة المسافرين بشكل آمن وفعال.