دعوة حاسمة من المغرب لوقف إطلاق النار في غزة
صورة تعبيرية

الأمم المتحدة: 90% من سكان غزة تَشَرَّدوا جراء أوامر الإخلاء الإسرائيلية

أفاد مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتتالية، بما في ذلك 12 أمراً خلال أغسطس فقط، أدت إلى تشريد 90% من سكان غزة، الذين يقدر عددهم بـ 2.1 مليون نسمة، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الرئيس جو بايدن وهي يبذلان جهوداً مكثفة لإنهاء النزاع في غزة، حيث أكدت لجنة الإنقاذ الدولية أن فيروس شلل الأطفال انتشر لأول مرة منذ 25 عاماً نتيجة لتدمير المستشفيات والبنية التحتية للمياه، بالإضافة إلى الظروف المعيشية المزرية.

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً توجه إلى القاهرة لاستئناف المحادثات الرامية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتولى الولايات المتحدة ومصر وقطر الوساطة في هذه المحادثات، التي تتضمن خلافاً حاسماً حول طلب إسرائيل السيطرة الدائمة على ممرين استراتيجيين في غزة.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب بدأت في السابع من أكتوبر عندما اقتحمت حماس ومجموعات مسلحة أخرى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف حوالي 250 آخرين.

ولا يزال نحو 110 رهائن محتجزين في غزة، ويعتقد أن ثلثهم قد لقوا حتفهم.

وردّاً على الهجوم، قوبل بعمل عسكري إسرائيلي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً لوزارة الصحة المحلية، التي لم توضح تفاصيل حول عدد المسلحين أو المدنيين.

وأكدت هاريس في تصريحاتها أن الرئيس بايدن وهي يواصلان العمل على إنهاء النزاع، مشيرة إلى أن الوضع في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية كان مدمراً، معاناة الناس وافتقارهم للأمن والغذاء.

وفي سياق متصل، قال مهند هادي، مسؤول الأمم المتحدة الإنساني الأعلى للأراضي الفلسطينية، إن أوامر الإخلاء تعرض المدنيين للخطر بدلاً من حمايتهم، مما يضطر العائلات إلى الفرار تحت نيران القتال مع القليل من الأمتعة إلى مناطق مكتظة وغير آمنة.

كما شدد هادي على ضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، مؤكداً على أهمية إطلاق سراح الرهائن وتسهيل الوصول الإنساني والاتفاق على وقف إطلاق النار.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن عمليات الإجلاء تؤثر أيضاً على موظفي الأمم المتحدة العاملين في غزة، وتؤدي إلى فقدان الوصول إلى المرافق الإنسانية، مثل مستودعات برنامج الغذاء العالمي التي فقدت الاتصال بمستودعاتها في وسط دير البلح.