عقدت الهيئة الوطنية للمتقاعدين التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ملتقىً وطنيًا تحت شعار “نضال المتقاعدين استمرار لنضال الشغيلة من أجل مطالبها المشروعة”.
و تناول الملتقى جملة من القضايا التي تهم فئة المتقاعدين، على رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المغرب، وتأثيرها على القدرة الشرائية للمتقاعدين.
و طالبت الهيئة الوطنية للمتقاعدين الحكومة بزيادة معاشات المتقاعدين لمواجهة أزمة الغلاء، مؤكدة على أن “التضخم غير المسبوق الذي تتحمل الحكومة مسؤوليته، لعدم قدرتها في ضبط الأسعار” قد أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمتقاعدين بشكل كبير.
و أشارت الهيئة إلى أن “المتقاعدين هم الفئة الأكثر تضرراً من الأزمة الاقتصادية، حيث أن معاشاتهم ثابتة ولا تتغير مع تغير الأسعار”.
و جددت الهيئة الوطنية للمتقاعدين مطالبتها بوقف الاقتطاع الضريبي الجائر عن المعاشات، معتبرة إياه “ظلمًا فادحًا” يلحق بهذه الفئة.
و أوضحت الهيئة أن “الاقتطاع الضريبي يُقلص من قدرة المتقاعدين على شراء احتياجاتهم الأساسية، ويُزيد من معاناتهم في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة”.
و دعت الهيئة الوطنية للمتقاعدين الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها بتوفير الخدمات الاجتماعية للمتقاعدين وضمان جودتها ومجانيّتها ولولوجها.
و أكدت الهيئة على أن “المتقاعدين بحاجة ماسة إلى خدمات صحية وتعليمية وثقافية جيدة، وأن الحكومة ملزمة بتوفيرها لهم”.
و حذرت الهيئة الوطنية للمتقاعدين الحكومة من سياسة تهميش وتجويع المتقاعدين وتجاهل مطالبهم المشروعة، مهددة بخوض برامج نضالية سيتم تسطيرها وإعلانها لاحقًا.
و أكدت الهيئة على أن “المتقاعدين لن يتنازلوا عن حقوقهم، وأنهم مستعدون للنضال من أجل تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة”.
و أعربت الهيئة الوطنية للمتقاعدين عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، مُعبرة عن إعجابها بصمود الشعب الفلسطيني في سبيل نيل استقلال وطنه، رغم وحشية المجازر المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني الغاشم والتهجمات العسكرية الهمجية.
المصدر : صحافة بلادي