تعتبر سميرة سيطايل واحدة من الشخصيات البارزة في عالم الإعلام والصحافة. ولدت في السادس عشر من مايو عام 1964 في ضواحي باريس.
ترك والدها المغرب بعد الاستقلال سنة 1958، بحثا عن ظروف معيشية أفضل. فاستقر بمرسيليا بفكرة المكوث خمس سنوات التي تحولت إلى 30 سنة مع أسرته.
ولدت سميرة بفرنسا، ونشأت في ضواحي باريس الهامشية. مجمل محصولها التعليمي هو إجازة في اللغة الإنجليزية ودورات تدريبية صغيرة في TF1 العمومية وقناة كانال بلوس قبل عودتها نهائيا إلى المغرب، بعد أن طلبت الدخول كمتدربة في الإذاعة والتلفزة المغربية، وفتحت لها الأبواب وطُلب منها البقاء، وكانت وظيفتها الأولى، سنة 1987، بعد أن أنشأت الشركة مجهولة الاسم (صورياد- 2M) من طرف أونا ومساهمين خواص آخرين في تلك السنة. بعد ذلك تسلقت سميرة في المناصب حتى الوصول إلى إدارة الأخبار في القناة الثانية.
بدأت سميرة سيطايل مسيرتها المهنية في الإذاعة والتلفزة المغربية بعدما قررت الاستقرار في المغرب نهائياً. حازت على شهادة من جامعة باريس ديديرو تخصص اللغة والحضارة الأمريكية، وتلقت تدريباً في مجال الإخراج السمعي البصري.
سرعان ما تقدمت سميرة في مجالها المهني وشغلت مناصب عليا في القناة الثانية المغربية، حيث عملت كمديرة للأخبار (2008-2001) ونائبة للمدير العام. كان لها دور بارز في تطوير الإستراتيجية التحريرية لهذه القناة (2M)، ومنصة الإذاعة دوزيم والموقع الإلكتروني 2M.ma.
من الجدير بالذكر أن سميرة سيطايل لم تكن مقتصرة على أداء مهامها المهنية، بل شاركت أيضاً في العديد من الأنشطة الاجتماعية والإعلامية. عملت كرئيسة لقطب التواصل والصحافة في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي أُقيم في مراكش في نوفمبر 2016.
واشتهرت سميرة سيطايل بإنتاجها العديد من الأفلام الوثائقية والروبورتاجات البارزة، وساهمت في رفع مستوى الصحافة السمعية البصرية في المغرب وعدد من الدول الإفريقية. أيضاً، ساهمت في تسليط الضوء على حياة الجالية المغربية في الخارج من خلال أعمالها.
بفضل مسيرتها المهنية الحافلة وإسهاماتها المميزة، يمكن القول إن سميرة سيطايل تمثل نموذجاً للمرأة المثابرة والتي نجحت في ترسيخ اسمها في عالم الإعلام والصحافة. وتلقبها الصحافة الفرنسية بـ “سيدة القطب السمعي البصري“.
للإشارة، فإن سميرة سيطايل هي شقيقة عبد الرزاق سيطايل رئيس مجلس مجلة أفريك Les Afriques Editions et Communication SA.
وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عين الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس 19 أكتوبر الجاري، الإعلامية المغربية سميرة سيطايل سفيرة للمغرب لدى فرنسا.
وظهرت سميرة منذ أكثر من شهر في برنامج حواري على قناة فرنسية تردّ بقوة على ادّعاءات بكون المغرب رفض المساعدات الفرنسية لضحايا زلزال “الحوز” الذي ضرب مناطق قريبة من مراكش يوم 8 سبتمبر 2023، مشيرة إلى أنه لم يطلب ذلك من فرنسا، وأنه استجاب للعروض المقدمة في هذا الصدد بناء على احتياجات المنطقة المنكوبة.
المصدر: صحافة بلادي