الصحراء المغربية- “الجنرالات الجزائريين” إلى جانب حلفائهم “الإعلاميين”، يقفون حجرة عثراء في قضية ملف الصحراء المغربية الذي طال أمده لأزيد من أربعين سنة، فبحنكة وتبصر المغفور له “الحسن الثاني” طيب الله ثراه جعل نار الغيرة توقد في قلوب قادة الجزائر، بأن أعلن عن “مسيرة خضراء” مظفرة والتي تعتبر الحد الفاصل بين صراع طويل جمع شمال المغرب بجنوبه وشرقه بغربه لتكون بذلك بداية لتاريخ جديد يوحد المغرب من طنجة إلى الكويرة دون تمييز. ما أثار حفيظة “الكابرانات الجزائريين” الذين قادهم بشعهم وطمعهم إلى أن يدعموا عصابة وبلطجية “البوليساريو”، وخطتهم الفاشلة جعلتهم يضعون فوق أراضيهم مخيمات تيندوف والتي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم.
أناس بسطاء لا يتحايلون في التعبير ولا يجدون للمراوغة سبيل، محتجزون داخل مخيمات العار والذل وأمام أنظار المجتمع الدولي دون اكتراث لمعاناتهم، في مفازة مقفرة أرض صحراء خلاء عجفاء تحتضن مغاربة أحرار سداجتهم وبساطة تفكيرهم جعلتهم يصدقون أكاذيب الجزائريين ليقبعوا في ويلات المخيمات.
كل هذا لا يشفي نار الغيظ في قلوب “جنرالات الجزائر”، بل انعدام الضمير جعلهم يجندون أطفال صغار لا تتعدى أعمارهم 16 سنة، وترحيلهم إلى كوبا لبيعهم وممارسة مهام عسكرية تفوق قدرتهم البدنية حسب ما جاء في وسائل إعلام دولية كبرى.
لكن ذكاء جلالة ملكنا الهمام “محمد السادس” نصره الله وأيده، جعلت من الحكم الذاتي المخطط الفاصل لملف طال أمده في دهاليز منظمة الأمم المتحدة، ليوجه صفعة أخرى “لكابرانات الجزائر” المفسدين الذين قادهم الحظ لتقلد مناصب عليا، وليعلموا جميعا وإعلامهم الفاشل أن المغاربة جنود مجندين وراء ملكهم حفظه الله ورعاه، للذوذ عن وطنهم من طنجة إلى الكويرة، ولن يتخلى المغاربة عن حبة رمل من أرض صحرائهم المغربية العزيزة والغالية على قلوبهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها محافظين دائما على شعارهم الخالد الله الوطن الملك.
المصدر- صحافة بلادي