المغرب- طالب عدد من النشطاء المغاربة عبر مواقع التواصل الإجتماعي باسترجاع أراضي الصحراء الشرقية التي تسيطر عليها الجزائر عقب الإحتلال الفرنسي.
وأثارت هذه القضية جدلا واسعا بالجزائر، خاصة بعدما أطلق البعض من الجزائريين وسما (هاشتاغ) على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان “حابين ياكلون”.
في ذات السياق، فإن التصريحات التي أدلت بها مديرة الوثائق الملكية المغربية (الأرشيف)، بهيجة السيمو، بخصوص إمتلاك المغرب لوثائق وأدلة تثبت أن الصحراء الشرقية التي تسيطر عليها الجزائر هي في الأصل أراضي مغربية، كان لها دور في دفع النقاش ليأخذ أبعادا أخرى، بعد دخول سياسيين جزائريين على الخط، ومن بينهم رئيس البرلمان الجزائري أو ما يسمونه “المجلس الشعبي الوطني”؛ إبراهيم بوغالي، الذي هدد المملكة المغربية بالحرب.
وأقدم بوغالي على تهديد المغرب من قبة المؤسسة التشريعية الجزائرية، حيث قال في كلمة له عقب التصويت على ثلاثة مشاريع قوانين بالبرلمان الجزائري، قال إن “الجزائر مسيجة بدماء الشهداء وعصية على المتآمرين وأعوانهم”، مسترسلا “حتى إن كانت عقيدتنا العسكرية مبنية على الدفاع؛ فإننا لا نسمح بالمساس بأي ذرة من ترابنا، فحدودنا دفعنا من أجلها ثمنا باهظا وجيشنا سليل جيش التحرير على جاهزية تامة للردع وحماية حدودنا”.
وبالرغم من أن النقاش المثار في الفترة الأخيرة ما يزال ينحصر فقط بين راود مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، ولم يدخل أي مسؤول حكومي أو “رسمي” على خط الموضوع بعد، فإن رئيس البرلمان الجزائري، يرى ذلك “تشويشا” مما سماه “المخزن” على بلاده، كما أنه اعتبر مطالبة نشطاء “السوشل ميديا” بالمملكة بأراضي يرون أنها مغربية “تسويق للأطماع التوسعية”.
المصدر: صحافة بلادي