الجزائر- يتزايد القلق في تونس من ظاهرة تهريب الأبقار إلى الجزائر عبر المحافظات الحدودية بالشمال الغربي للبلاد، وسط دعوات باتخاذ إجراءات “عاجلة” للحفاظ على الثروة الحيوانية بتونس.
وحسب مصادر متطابقة، فإن تزايد عمليات تهريب الأبقار نحو الجزائر يثير مخاوف جدية على الأمن الغذائي في تونس، خاصة في الجوانب المتعلقة منه بقطاع الألبان.
في ذات السياق، نقلت وكالة الأنباء التونسية في تقرير سابق لها عن مصادر بوزارة الفلاحة أن عدد رؤوس الأبقار التي يتم تهريبها عبر محافظة جندوبة الحدودية مع الجزائر يقدر بنحو 250 بقرة يوميا.
من جهة أخرى، وتعليقا على هذه الظاهرة، قال فوزي الزياني الخبير في السياسات الزراعية بتونس إن “هذه الظاهرة باتت تمثل تهديدا جديا للأمن الغذائي للتونسيين خاصة على مستوى قطاع الألبان ما سيدفع البلاد إلى اللجوء إلى مخزونها الإستراتيجي من الحليب بعد تراجع الإنتاج”.
وأشار المتحدث ذاته في تصريح صحفي إلى “تفاقم هذه الظاهرة جاء نتيجة للخسائر المالية الفادحة التي بات يواجهها الفلاح التونسي في ظل ارتفاع كلفة الإنتاج”.
وأضاف، “الفلاح التونسي بصدد التفويت في قطيع أبقاره التي تهرب إلى الجزائر بنصف ثمنها (1200 دولار من أصل 2400 دولار)”، مسترسلا “التقديرات تشير إلى خسارة تونس لحوالي 40 بالمائة من إجمالي قطيعها”.
وفي هذا الصدد وبخصوص الحلول العاجلة التي يتعين على السلطات اتخاذها للحد من هذه الظاهرة، أكد الزياني على ضرورة “إقرار منحة مالية عاجلة لمربي الأبقار لوقف هذا النزيف”.
وشدد على أهمية تكثيف إجراءات الرقابة بالمناطق الحدودية فضلا عن اتخاذ حلول متوسطة المدى من بينها توفير الأعلاف المدعمة من الدولة”.