سبتة ومليلية – وجه المغرب إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رسالة ينفي من خلالها وجود حدود برية بينه وبين إسبانيا، والتي جاءت في سياق تقديم توضيحات بخصوص “أحداث مليلية” التي أودت بحياة أكثر من 23 مهاجرا في يونيو الماضي.
ومما تضمنته الرسالة، حسب ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية، أنه “من غير الدقيق الإشارة إلى خط الفصل بين المغرب ومليلية”… “وكون مليلية ثغرا محتلا لا يمكن الحديث عن حدود برية، بل عن نقاط عبور بسيطة”، وهو ما أثار ردود فعل بإسبانيا، بعد أشهر قليلة من خروج البلدين من أزمة دبلوماسية.
من جهته رفض رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ما تضمنته الرسالة المغربية، بزعمه أن “سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان”، كرد له على رسالة المغرب بمجلس حقوق الإنسان، خلال مروره بالبرلمان
وحسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فقد حثت “كوكا جامارا” المتحدثة باسم “حزب الشعب” رئيس الحكومة الإسبانية خلال جلسة البرلمان على “الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإسبانية.. والتأكيد أن موقف الرباط خاطئ”،
جدير بالذكر أن المغرب وإسبانيا استطاعا تجاوز أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بعد استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي. وأعلنت إسبانيا في مارس الماضي عن دعمها مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمغرب، وهو ما شكل تغيرا جذريا في موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء المغربية.
المصدر: مواقع