سياسي جزائري – في تصريح مثير للسخرية، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، أبو الفضل بعجي، أن فرنسا قامت خلال الإستعمار باقتطاع أراضي تابعة للجزائر وإعطائها إلى المغرب.
وأضاف في تصريحه أمام نواب حزبه، أن مناطق كوجدة وكرسيف وغيرها، كانت تابعة للجزائر منذ العهد الروماني إلى غاية 1845 (توقيع معاهدة لالة مغنية)، التي تنص حسب زعمه، على أن فرنسا أعطت للمغرب مناطق من التراب الجزائري مقابل الإنتهاء عن دعم المقاومة الجزائرية.
وزاد السياسي أن المغرب يريد سرقة كل ماهو جميل، مشيرا هنا إلى الزليج المغربي الذي يبرهن على جزائريته بكونه متواجدا بقصر المشور بتلمسان عندما كان يحكم الزيانيون الجزائر.
وتابع زعيم الحزب أن “المغاربة لديهم عقد نفسية .. حتى فن الراي يريدون نسبه لبلادهم”
جدير بالذكر أن معاهدة “لالة مغنية” التي تمت بين المغرب والمستعمر الفرنسي عام 1845، تم إبرامها بعد هزيمة المغرب في معركة إيسلي، والتي كانت بسبب دعم المغرب للمقاومة التي كان يقودها الأمير عبد القادر في الجزائر، ما دفع المغرب للتوقيع عليها بعد قصف شديد للقوات الفرنسية على المدن الساحلية.
وألزمت المعاهدة المغرب التوقف عن دعم المقاومة الجزائرية بالإضافة إلى رسم الحدود بين الجزائر والمغرب حيث اقتطعت فرنسا أجزاء من تراب المملكة وإضافتها إلى الجزائر.
المصدر: مواقع