الجزائر- في الوقت الذي جدد فيه الملك محمد السادس مساء يوم السبت الماضي في خطاب العرش، دعوته للرئاسة الجزائرية للعمل يدا في يد من أجل علاقات طبيعية، تصدر تعليقات خارج النص من وسائل إعلام تابعة للنظام الجزائري.
ونشرت جريدة “الخبر” الجزائرية، بعد الخطاب الملكي، مقال عنوانه “الملك يتودد مرة أخرى للجزائر”، ويقول كاتبه إن الملك قال كلاما معسولا لكن الضرب تحت الحزام هو السيد في الكواليس، وذكر معلومات كاذبة تمس بشخص الملك الذي هو من رموز السيادة المغربية.
ودعا الملك محمد السادس إلى الوئام بين الشعبين وفتح الحدود للتعاون والتواصل، بينما تردد مواقع وجرائد تابعة للنظام العسكري الجزائري نفس الأسطوانة المشروخة، وتنسج قصصا من خيال عن مؤامرات وتحركات في الظهر.
وقالت الجريدة، إن خطابات الملك في عيد العرش لم تعد لها أي مصداقية، فغالبا ما تكون مسبوقة أو تلي طعنة في الظهر.
للإشارة، فإن للمغرب قناعة راسخة وإيمان قوي أن وحدة المغرب الكبير لن تكون بدون مصالحة مغربية جزائرية، وأن الحروب والنزاعات تُهدم ولا تَبني، فمتى يكون الرد بالإيجاب من قلب قصر المرادية بعد كل هذه الأيادي الممدودة؟.