الإنفاق العسكري- أفادت وسائل إعلام، أن المملكة المغربية تفوقت على الجزائر في تصنيف جديد لسباق التسلح في العالم، حيث جاء المغرب متقدما على الجزائر في الدول الأكثر إنفاقا في إفريقيا سنة 2021.
تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: ارتفاع الإنفاق العسكري في إفريقيا
وحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في شقه المتعلق بأفريقيا، فإن الإنفاق العسكري في أفريقيا زاد بنسبة 1.2 في المائة في السنة الماضية “2021” إلى ما يقدر بـ 39.7 مليار دولار.
وأوضح التقرير المشار إليه أعلاه، أنه “تم تقسيم إجمالي إفريقيا بالتساوي تقريبًا بين شمال إفريقيا (49 في المائة من الإجمالي الإقليمي) وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (51 في المائة).
وأضاف المصدر، أنه على مدى العقد 2012-21، اتبع الإنفاق العسكري الأفريقي ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث ارتفع أولاً بشكل مستمر بين عامي 2012 و2014، تلتها أربع سنوات من التراجع حتى 2018، ثم ثلاث سنوات متتالية من النمو حتى عام 2021، لتعطي زيادة إجمالية قدرها 2.5 في المائة.
وأشار التقرير الدولي إلى أنه “في عام 2021 ، بلغ إجمالي الإنفاق العسكري لشمال إفريقيا 19.6 مليار دولار، أي أقل بنسبة 1.7 في المائة مما كانت عليه في عام 2020 (انظر الشكل 3 الجدول)، ولكنها أعلى بنسبة 29 في المائة مما كانت عليه في سنة 2012.
نمو إنفاق المملكة المغربية مقابل انخفاض إنفاق الجزائر
التقرير المذكور، أكد على أن التوترات طويلة الأمد تفاقمت بين أكبر منفذين في شمال إفريقيا، وهما الجزائر والمغرب، في عام 2021، في حين انخفض الإنفاق العسكري للجزائر بنسبة 6.1 في المائة في عام 2021، ليصل إلى 9.1 مليار دولار ، في حين نما إنفاق المغرب بنسبة 3.4 في المائة، إلى 5.4 مليار دولار.
باقي القارة…إجمالي الإنفاق العسكري في أفريقيا
في ذات السياق، وحسب المصدر فإنه “في عام 2021، بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 20.1 مليار دولار، بزيادة 4.1 في المائة عما كان عليه في عام 2020 ، ولكن أقل بنسبة 14 في المائة عن عام 2012”.
ويشير التقرير إلى أن الزيادة في عام 2021 كانت هي الأولى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منذ عام 2014، كما أنها كانت مدفوعة بشكل أساسي من نيجيريا، أكبر منفق في المنطقة دون الإقليمية.
وأضاف، “بين عامي 2020 و 2021، رفعت نيجيريا إنفاقها العسكري بنسبة 56 في المائة، ليصل إلى 4.5 مليار دولار، حيث جاءت الزيادة استجابة للتحديات الأمنية المختلفة لنيجيريا، مثل هجمات المتطرفين الإسلاميين والمتمردين الإنفصاليين، بينما خفضت جنوب إفريقيا، ثاني أكبر منفق في المنطقة دون الإقليمية، نفقاتها العسكرية بنسبة 13 في المائة، إلى 3.3 مليار دولار في عام 2021، وقد أثّـر الركود الإقتصادي المطول في البلاد بشدة على ميزانيتها العسكرية”.
وختم التقرير، أنه “في عام 2021، كانت كينيا وأوغندا وأنغولا، على التوالي، ثالث ورابع وخامس أكبر المنفقين العسكريين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وعلى مدى العقد 2012-21، واجهت كل من كينيا وأوغندا حركات تمرد أثرت على إنفاقهما العسكري”.
في المقابل، “بين عامي 2012 و2021، ارتفع الإنفاق العسكري بنسبة 203 في المائة في أوغندا لكنه بقي مستقرًا نسبيًا في كينيا (انخفض بنسبة 4.5 في المائة)؛ وانخفض الإنفاق العسكري لأنغولا بنسبة 66 في المائة خلال نفس الفترة.
وكانت الظروف الإقتصادية المتدهورة في أنغولا منذ حوالي عام 2015 التي نجمت إلى حد كبير عن انخفاض أسعار النفط وتراجع إنتاج النفط والوتيرة البطيئة للإنتعاش الإقتصادي في السنوات الأخيرة أساسية في انخفاض حاد في الإنفاق العسكري الأنغولي على مدى العقد”.