دخل المعارض الجزائري شوقي بن زهرة، على خط الحفل الغنائي الذي أقيم في إحدى الولايات الجزائرية، حيث قال “الاعتذار من شيم الرجال خصوصا لما يكون ذلك من أجل إخماد نار الفتنة وغلق الباب أمام الأبواق التي أرادت الاستثمار في ما وقع في مشدالة لتشويه منطقة بأكملها وتحريك النعرات الجهوية وقبول أعيان وأهل المنطقة لاعتذار الإمام يؤكد سمو أخلاقهم 🇩🇿♥️🇩🇿”.
وأضاف بن زهرة في تدوينة، “السؤال الأهم الآن هو كيف أن السلطات وفي مقدمتهم ممثل النظام أي الوالي قاموا بالترخيص لهذا الحفل أمام مسجد وأمام مستشفى في اعتداء على حرمة بيت من بيوت الله في الشهر الفضيل واعتداء أيضا على سكينة المرضى”.
وتَـــحَول حفل موسيقي في إحدى الولايات الجزائرية، إلى معركة “كلامية”، وذلك بين منظمي الحفل وإمام مسجد يقع بالقرب من موقع إقامة الحفل.
وانتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، توثق للاشتباكات اللفظية، الأمر الذي شبهته صحيفة جزائرية بـ”قنبلة موقوتة تهدد بتفجير النسيج المجتمعي للجزائر في أي وقت”.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الواقعة تعود إلى تنظيم جمعية محلية حفل غنائي لطاوس أرحاب بدأ مساء السبت الماضي بعد صلاة التراويح.
وحسب ما وثقه مقطع فيديو إنتشر بشكل على موقع فيسبوك، أقيم الحفل في ساحة تقع وسط المدينة أمشدالة بإقليم ولاية البويرة، في مكان بالقرب من مسجد وعدد من المنشآت والمرافق العامة بالمدينة.
ونقلت الصحيفة الجزائرية المذكورة أعلاه، عن شهود عيان، أنه بعد نحو ساعة من بدء الحفل الموسيقي، سمع الحضور صوتا من المسجد اتضح فيما بعد أنه صوت إمام المسجد، متحدثا عبر مكبر الصوت، واصفا من في الحفل بأوصاف مسيئة.
وبحسب الصحيفة، فإن عناصر من الشرطة حاولوا تهدئة غضب الحضور في الحفل.
وتحدثت صحيفة أخرى جزائرية، مع الإمام الذي قال إنه “كان في حالة غضب وانفعال” لإقامة الحفل الغنائي بساحة مجاورة للمسجد وفي ساعة متأخرة من الليل.
وأضاف المصدر، أنه حاول مع السلطات البلدية تغيير مكان الحفل دون جدوى، كما أكد للصحيفة تقديمه اعتذاراته للسكان عن بعض الألفاظ الصادرة عنه، قائلا إنها لا تنم عن أخلاقه ولا دينه.