عُلِم اليوم الجمعة 15 أبريل الجاري، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رفضت الطلب الذي تقدمت به إسبانيا إليها (أمريكا) من أجل لعب دور الوساطة في حل مشكل تعطيل أنبوب الغاز المغاربي العابر للتراب المغربي والذي تزود من خلاله الجزائر إسبانيا بالغاز.
في ذات السياق، أفادت مصادر دبلوماسية تحدثت لصحيفة “Confidencial Digital” ، “أن “الحكومة الإسبانية فشلت في محاولة إقناع الولايات المتحدة الأمريكية، بالتوسط لدى الجزائر لتحقيق إعادة فتح الطريق الأكثر أمانًا مع أكبر سعة لإمداد الغاز لإسبانيا”.
وحسب المصدر، فإن القصر الرئاسي الإسباني “مونكلوا”، طلب من البيت الأبيض أن يقنع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الذي سافر إلى الجزائر الأسبوع الماضي، (يقنع) سلطات الجزائر بإعادة فتح خط أنابيب الغاز مع إسبانيا الذي يمر عبر المملكة المغربية..
وتضيف الصحيفة المذكورة، أنه “ردت واشنطن على حكومة سانشيز بأن الولايات المتحدة اقترحت بيع المزيد من الغاز لإسبانيا، ولهذا السبب فهي غير مهتمة بإعادة فتح المنطقة المغاربية في هذا الوقت”.
من جهة أخرى، أشارت مصادر صناعية لـ “Confidencial Digital”، أن “واردات الغاز من الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون كافية لتغطية طلب أوروبا بعد العقوبات المفروضة على روسيا، حيث حذر البيت الأبيض، فعليا، القصر الرئاسي الإسباني “مونكلوا”، من كون الإمداد الغازي إلى الإتحاد الأوروبي أصبح الآن أولوية.
يشار إلى أن مصادر إعلامية إسبانية كانت قد كشفت، في وقت سابق، عن توصل مدريد والرباط إلى اتفاق لإعادة استخدام خط الغاز المغاربي عبر تقنية الضخ العكسي وجلب الغاز إلى المغرب، مبرزة أن ما يلزم لمباشرة هذا الأمر هو التفاصيل الفنية التي يجب على “Enagas” ونظيرتها المغربية تحديدها.
ملاحظة، جاءت هذه التطورات بعدما أعلنت الجزائر، في نهاية أكتوبر 2021، عن وقف تجديد العقد الثلاثي حول أنبوب الغاز المغاربي_الأوربي مع إسبانيا والمغرب، من جانب أحادي، وذلك في ظل توتر علاقات الجزائر مع المغرب.