دخل القيادي السابق في جبهة البوليساريو المحجوب السالك على خط الوضع داخل مخيمات تندوف، حيث قال أن البوليساريو في طريقها إلى الإندثار بسبب قيادتها واصفا إياها بـ “الفاسدة وظالمة وقبلية”.
وأضاف المتحدث ذاته، (أول معارض صحراوي يؤسس حركة خط الشهيد لمعارضة جبهة البوليساريو من داخل المخيمات بتندوف)، أن المغرب أصبح الدولة المهيمنة بشمال إفريقيا ولامجال لمقارنته مع الجزائر.
وتابع السالك، (صحراوي خبير بجبهة البوليساريو ومن أوائل المؤسسين للحركة الإنفصالية)، أن الثروات الموجودة بمنطقة الصحراء لم تعد تقتصر فقط على الفوسفاط بل أصبحت تحوي أهم احتياطات العالم من الذهب واليورانيوم والدياموند، كما أن السواحل الصحراوية بها جبل تروبيكو الذي يحتوي على ثروة معدنية ستمكن المملكة المغربية من زعامة القارة الإفريقية اقتصاديا ومسرحا لاستثمار عشرات الشركات العالمية.
في ذات السياق، وفي تسائل له حول نزاع الصحراء المغربية، تساءل السالك المحجوب أمام قوة ومتانة المغرب دبلوماسيا قائلا “أين نحن ذاهبون” في إشارة إلى قيادة جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك حتى انصاف الحلول، فالمغرب القوي لن يقبل بغير الحكم الذاتي وتحت السيادة المغربية الكاملة كما أنه لن يسمح في جزء من أراضيه مهما كلفه ذلك.
من جهة أخرى، وجه القيادي السابق بجبهة البوليساريو دعوة لرفاقه بالرابوني غرب تندوف، حيث دعا أصحاب الضمائر الحية وساكنة تندوف إلى التنصل من قيادة البوليساريو، وفتح حوار وطني، بالإضافة إلى خلق لجنة مستقلة عن الجزائر وبمنأى عن عصابة الرابوني وأن لاتكون بيدقا في يد ظباط الجزائر، كما وجه لها دعوة بفتح حوارا مباشرا مع السلطات المغربية تحت ضمانات دولية للتفاوض حول القبول بأنصاف الحلول حتى وإن كانت جميعها في صالح المملكة المغربية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المغرب انتصر على الجزائر دبلوماسيا عبر افتتاح عشرات القنصليات العربية والافريقية، وعبر اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى تراجع عشرات الدول والمنظمات الدولية عن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، مشيرا إلى أن المغرب انتصر أيضا في مجال حقوق الانسان وهذا ما أثبته تقرير وزارة الخارجية حول حقوق الانسان بالمغرب الذي تضمن خريطة كاملة للمملكة المغربية، وكان جل ما تضمن التقرير مشرف للمغرب وهو تقدم أخر أمام تراجع حقوق الانسان بالجزائر.
السالك أبرز في معرض كلامه، أن قادة البوليساريو الحاليين هم عصابة يعيشون تحت وطأة حكام الجزائر (الجنرالات) والخاسر في النهاية هم الصحراويين إذ يستغلون مأساتهم لجني الأموال من الجزائر ومن المنظمات الدولية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الحرب الوهمية المعلنة من جانب واحد ماهي إلا مسرحية أخرجها جلاديين البوليساريو وتسلقها ما وصفهم بـ “المجرمون” للركوب على ألام ومعانات شعب تقاسمته وحوش الجزائر وعصابة الرابوني وحكموه بقبضة من حديد.
ملاحظة: القيادي السابق بالبوليساريو المحجوب السالك يتزعم تيار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب الذي أسماه لاحقا ب– خط الشهيد –وهو من مواليد منطقة الحكونية بالعيون سنة 21 نونبر 1956، متزوج وأب لثمانية أبناء بنتين وستة أولاد، ويقيم حاليا في اسبانيا وقد حضر ندوات ومؤتمرات بالرباط والدار البيضاء ونواكشوط.