أكّـد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على مكانة المغرب العريق وتاريخه الزاهر والمشرف في خدمة القضية الفلسطينية وقضايا السلام في العالم، تحت القيادة الرشيدة للملك المغربي محمد السادس، وقيادة أسلافه المنعمين، المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.
وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأربعاء 09 فبراير الجاري برام الله، خلال استقباله لسفير المملكة لدى دولة فلسطين، عبد الرحيم مزيان، بالروابط الخاصة التي تجمعه بالملك المغربي محمد السادس، معربا عن تحياته الخاصة له ومتمنياته لجلالته بالصحة ودوام العافية وطول العمر.
في ذات السياق، وخلال هذا الاستقبال تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوراق اعتماد السفير المغربي لدى دولة فلسطين، حيث أكد بالمناسبة على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين المغربي والفلسطيني، والتي تجسدها العديد من العائلات الفلسطينية ذات الجذور والجنسية المغربية في القدس وعموم فلسطين.
كما أثنى محمود عباس من جهة أخرى على الدور الريادي الذي اضطلع به المغفور له الملك الراحل محمد الخامس في حماية اليهود المغاربة من نظام فيشي ورفضه تسليمهم للنازيين باعتباره أميرا للمؤمنين، مبرزا أن هذا الموقف شكل حالة فريدة وشجاعة نادرة لشخصية قيادية مسلمة، مازالت آثارها تظهر إلى اليوم.
وذكر محمود عباس، أيضا بالأدوار القيادية والطلائعية التي اضطلع بها جلالة المغفور الملك الحسن الثاني في دعم القضية الفلسطينية.
وقدم الرئيس الفلسطيني تعازيه الحارة في وفاة الطفل ريان، مشيدا بالدور المهني الذي قامت به طواقم الإنقاذ والسلطات في التعامل مع هذه الحادثة المؤلمة.
من جهة أخرى، نقل مزيان للرئيس الفلسطيني تحيات أخيه الملك المغربي محمد السادس، وعزم جلالته المضي قدما في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما أكد السفير المغربي على المواقف الثابتة للمملكة المغربية بشأن القضية الفلسطينية والدعم الموصول لجلالته لمساندة الشعب الفلسطيني، ودعم صموده من خلال الدور الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس.