جميعنا شاهدنا أفلاما ومسلسلات حول عمليات سرقة البنوك والسطو المسلح…. يخطط اللصوص عادة للسرقة بدقة شديدة فكل ثانية مهمة جدا وبالطبع هذا لا يمكنه الحدوث في العالم الحقيقي لأنه حتما سينتهي المطاف باللصوص وراء القضبان.. ونادرا ما تنجح خططهم على أرض الواقع.
في المغرب مثلا تتوالى مؤخرا سلسلة سرقة البنوك………عمليات تم احباطها من طرف الامن وأخرى تمت بنجاح…
نأخذ مثلا المستخدم البنكي بمدينة المضيق الذي قام باختلاس مليار و800 مليون سنتيم من وكالة بنكية وغادر رفقة عائلته الى الخارج..
كما شهدت طنجة أيضا سطوا مسلحا على ناقلة أموال بطريقة هليودية مثيرة.. وتمت سرقة ازيد من 160 مليون …
ولصين اخرين اقتحما وكالة لتحويل الأموال بتطوان وبحوزتهما سلاح ابيض وقاما بالاعتداء على مستخدم هناك وسرقة 5 ملايين سنتيم.. لكن عناصر الأمن أجهضت الحلم فيما بعد وقامت بتوقيفهم وحجز متحصلات نشاطهما الاجرامي …
وهناك أيضا سرقة وكالة بنكية بحي البرنوصي بالبيضاء …
والسؤال لماذا انتشرت حمى سرقة البنوك مؤخرا بالمغرب ؟..هل الأمر يتعلق بجريمة كغيرها من الجرائم…أم أن هناك شيء اخر…مثلا….هل من الممكن أن تكون الأفلام و المسلسلات التي تحكي قصص سرقة البنوك والتي تعرف اقبالا خياليا من طرف المشاهد المغربي هي السبب؟
يبدو أن بعض المجرمين لا حدود له في اتباع طرق غير عادية بالمرة لتنفيذ سرقات على شاكلة الأفلام و المسلسلات والاستيلاء على ممتلكات الغير بطرق غير مشروعة يعاقب عليها القانون
ويبدو أن هذه النوعية من الأفلام والمسلسلات والتي تحقق نسب مشاهدات خيالية قد تكون سببا فيما يحدث…وتدفع بالبعض الى ارتكاب سلوك اجرامي
العديد من الدراسات أكدت أن الأفلام تمارس تأثيرا على الواقع فهي تثير مشاعرنا وتستهلك وقتنا وأموالنا أيضا … لكن هل لها تأثير بالفعل على الطريقة التي يشعر ويفكر بها الناس بعد انتهائهم من المشاهدة.. ؟
يعتقد الكثير من المحللين أن الإجابة قد تكون نعم في كثير من الأحيان…. فالعمليات النفسية التي تحدث عند المشاهد كالإدراك والاستيعاب والتفسير حتما هي الوسائل العقلية التي تؤثر بها الأفلام على حياة الناس.. لاكازا دي بابيل و السكويد كيم خير مثال على ذلك.
لهذا أيها المتابع الرائع…شاهد واستمتع ولا تحاول تقليد الاحداث …لأن ذلك قد يجعلك تقضي سنوات عمرك في السجون
https://www.youtube.com/watch?v=ZPS77xfjaSQ