أصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بيانا تدعوا من خلاله البلدين الجارين المغرب والجزائر الى تمتين روابط الوحدة والأخوة بين البلدين وعدم الانخراط في مخططات الأعداء الرامية للوقيعة بينهما وازهاق أرواح ضحايا أبرياء, والعمل على التهدئة واستقرار المنطقة.
وهذا نص بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [سورة الأنبياء، الآية:92]
تتابع جمعية العلماء المسلمين الجزائرين بألم شديد ما يحصل في الفترة الأخيرة بين الشقيقتين الجارتين الجزائر والمغرب التي امتزجت دماء شعبيهما في مقاومة المحتل الغاشم الذي عمل على تمزيق هذا الجسد الواحد، حيث يمكر الأعداء مجددا للنيل من وحدة الشعبين وأخوتهما بإذكاء نار الفتنة.
وأمام هذا الواقع المنذر بالخطر فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إيمانا منها بواجب تقديم النّصح للراعي والرعية، تدعو:
– العلماء والمثقفين في البلدين بضرورة تحمّل مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإرشاد الشعوب والقائمين على أمرها في البلدين إلى العمل على التهدئة واستقرار المنطقة التي يراد لها ما وقع لإخواننا في دول أخرى.
– القادة والسياسيين في البلدين لمراعاة مصلحة الشعبين الشقيقين خاصة، والمنطقة عامة، بتفويت الفرصة على أعداء الأمة بتمتين روابط الوحدة والأخوة بين البلدين وعدم الانخراط في مخططات الأعداء الرامية للوقيعة بينهما وازهاق أرواح ضحايا أبرياء.
– الشعبين الشقيقين بعدم الانسياق وراء العواطف الجياشة التي توجهها دوائر عالمية لا تريد الخير لهذه الأمة، واستحضار ما يجمعها من دين ولغة وتاريخ مشترك.
– وسائل الإعلام في البلدين لتوخي الحيطة والحذر الشديدين في التعامل بوعي مع هذه السحابة العابرة بين الأخوين الشقيقين وتجنب التصعيد والتهييج الإعلامي ممّا يساهم في تجاوز ما يريده أعداء الأمة.
– وإذ تدعو الجمعية إلى هذا فإنها تحذر من محاولات الاستقواء بالأعداء على الأشقاء، لما في ذلك من عواقب وخيمة على أمتنا.
﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ [سورة الأنفال، الآية:46]”.
يذكر أن الجزائر كانت أعلنت عن قطع العلاقات مع المغرب في الشهر الماضي بعدما اتهمت المغرب بقيامه بأعمال عدائية ضدها، وهو الأمر الذي نفاه المغرب، غير أن سلطات الجزائر عادت مرة أخرى لاتهام المغرب باغتيال ثلاثة من مواطنيها بقصف عسكري، وهو الأمر الذي كذبته قوات المينورسو، إذ وقعت حادثة حرق شاحنيتن في المنطقة العازلة بين المغرب وموريتانيا، ما يطرح عدة تساؤلات حول من قام بحرق الشاحنيتن؟ وكيف تواجدت في منطقة لا تعني الخط التجاري بين الجزائر وموريتانيا؟