توقعت صحيفة “التلغراف” البريطانية اليوم الجمعة 12 نونبر 2021، أن تشهد مخيمات جبهة البوليساريو بتندوف عمليات هروب كبيرة، حيث أشارت إلى أن هذه المرة قد تشمل العمليات حتى المقاتلين الذين وجدوا أنفسهم في حالة يأس، وقد عجزوا عن تسجيل اختراق واحد للجدار الأمني أو الإقتراب من منطقة الكركرات منذ تم طردهم منها.
في ذات السياق، كشف المصدر، أنه تأكد لدى البوليساريو أن اختراق الجدار الأمني أمر شبه مستحيل وأصبح الجميع داخل المخيمات وخارجها يعلم أن بيانات الحرب التي تصدر و التلويح بالتصعيد الذي يعلن كل مرة لا يتجاوز دائرة الخطوط القريبة من تندوف، بالإضافة إلى المنطقة العازلة.
المصدر ذاته يقول، “إن وضع سكان المخيمات اليوم مزري للغاية”، مضيفا، “أحلام البوليساريو ضاعت في الصحراء القاحلة بعد طردهم من معبر الكركرات وفتح المعبر على مصراعيه أمام التجارة والمسافرين بين موريتانيا والمغرب، رغم أن هدف البوليساريو من إغلاقه كان محاولة لخلق حالة اختناق تثير انتباه العالم للتخفيف من شعورها أن العالم نسيها أو نسي مطالبها”.
وشدد المصدر، على أن “الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء شكل صدمة لجبهة للبوليساريو، واصفة السيارات التي يتنقل عليها مقاتلوا الجبهة بأنها “مهترئة”، وأن أسلحتهم بـ”المتقادمة”، مبرزة أن “الطائرات المسيرة المغربية قلبت موازين اللعبة في الصحراء”.
وتابع المصدر، أنه “لا وجود لأي بديل أو أطروحة سياسية متينة لدى البوليساريو سوى التصعيد أكثر”، معتبرة أن “القادة العسكريين في الجبهة لا يخفون رغبتهم في المزيد من الدعم العسكري من الجزائر بالأسلحة المتطورة”.