مفاوضات إسبانية مغربية جزائرية جديدة لتجديد اتفاقية أنبوب الغاز المغربي

بعد إلغاء الجزائر الأنبوب المغربي نهاية الشهر المنصرم، تسعى أطراف إسبانية إلى إعادة الغاز لمجاريه الأصلية.

في ذات السياق، قالت أكبر مجموعة للغاز في إسبانيا، ناتورجي”naturgy”، يوم الأربعاء 10 نونبر 2021، إنها تواصل المحادثات مع الأطراف في المغرب والجزائر من أجل تحقيق تمديد محتمل لاتفاقية نقل الغاز لإمدادات الغاز الجزائري في خط أنابيب “gma” المار عبر المغرب إلى إسبانيا.

كما أوضح جون جانوزا، الرئيس العالمي للتحكم في شركة ناتورجي، بعد أن أصدرت الشركة تقرير أرباحها للربع الثالث، أن “المحادثات استمرت لمعرفة ما إذا كان من الممكن تمديد امتياز خط الأنابيب”، حيث أشار إلى أن “إعادة هذا الخط سيكون “معقولاً” لجميع الأطراف و “سيخلق قيمة إضافية للجميع” وفق ما نقلته صحيفة “spglobal”..

وأضاف المتحدث ذاته، أن “الشركة لديها كميات غاز ثابتة كافية لتلبية احتياجات عملائها وأن هذا الحجم المضمون مستقل عن أي نتيجة للمفاوضات مع المغرب والجزائر، حيث سيكون أي حجم إضافي “ربحا”.

يشار إلى أن تدخل الشركة الإسبانية العملاقة يأتي رغم التطمينات المتكررة من الجزائر، على أنها تستطيع تلبية الطلب الإسباني على الغاز باستخدام خط أنابيب الغاز المباشر “ميدغاز” وتسليم الغاز الطبيعي المسال فقط، حيث أكد الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك الجزائرية، توفيق حكار، أنه “لا يوجد ما يدعو للقلق”.

من جهة أخرى، ووفقًا لـشركة platts analytics ، قد لا يكون خط الأنابيب الجزائري medgaz كافيا وحده لتغطية توقعاتها بشأن الإمداد الجزائري لإسبانيا للفترة المتبقية من فصل الشتاء، مع تعرض 14 مليون متر مكعب في اليوم للخطر، حتى بعد النظر في توسيع السعة، حيث جاء دخول شركة الغاز الإسبانية في مفاوضات مع البلدين، بعدما اشترطت الجزائر على إسبانيا عدم مد المغرب بالغاز عكسيا، من أجل استمرار توسيع خط إمداد إسبانيا بالغاز عبر خط الأنابيب الجزائري المتبقي.

يشار إلى أن المملكة المغربية، كان قد ردت في وقت سابق، عن قرار توقيف الجزائر لخط أنبوب الغاز العابر من المغرب صوب إسبانيا، من خلال بلاغ مشترك صادر عن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

وقال البلاغ، “إن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني”، موردا أنه “نظرا لطبيعة جوار المغرب، وتحسبا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء، وتتم حاليا دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل”.