كشفت عدد من المصادر الموريتانية زيف الإدعاءات التي أعلنت عنها الجزائر أمس الأربعاء 04 نونبر 2021، من خلال اتهام المغرب بـ”اغتيال” ثلاث تجار جزائريين من خلال قصف عبر “سلاح متطور”، حيث اعتبر العديد من الموريتانيين أن الرواية الجزائرية تضم تناقضات عدة.
في ذات السياق، أفاد مصدر إعلامي أن رئيس تحرير وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة؛ أحمد محمد المصطفى، قال إن “الراوية الجزائرية تبدو في موضوع قصف الشاحنات متهافتة، وضعيفة الحبكة، وذلك للأسباب عدة من بينها أن الطريق التجارية التي تربط الجزائر وموريتانيا تمر عبر أراضيهما حصرا، فماذا تفعل الشاحنتان خارجها؟ وهل كانتا فعلا تحمل تجارة؟ وإلى أين؟”.
من جهة أخرى، أوضح محمد المصطفى، أن “بيان الرئاسة الجزائرية جاء مرتبكا، وغير جازم، خصوصا فيما يتعلق بمكان الحادث، حيث فضل التعميم “أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة”، متسائلا “لماذا لم تحدد الرئاسة مكان الحادث بالضبط بعد أكثر من 48 ساعة من وقوعه؟!”.
وأكد المتحدث ذاته، أن الوقت الذي يفصل بين الحادث، ووقت نشر بيان الرئاسة الجزائرية على صفحتها الموثقة على فيسبوك، كاف في أي تحقيق جاد للحصول على أدلة ومعطيات دقيقة”، قائلا “البيان جاء ليعلن عن اتخاذ “التدابير اللازمة للتحقيق”، وليتحدث عن “عدة عناصر تشير إلى اتهام المغرب”.
من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته، أن الرواية الجزائرية تضم “معطيات تشير إلى أن في الحادث جوانب غامضة ما تزال بحاجة إلى تجلية، وأن الرئاسة الجزائرية رغم الوقت الذي أخذت لإصدار بيانها ظلت معطياتها مرتبكة، وحبكتها ضعيفة”.
يشار إلى أن هذا جاء بعدما اتهمت الرئاسة الجزائرية القوات المغربية بقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على مستوى المحور الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط وورقلة، في هجوم استعمل فيه “سلاح متطور”، وهو ما نفاه كل من الجيش الموريتاني في بلاغ سابق له، ومسؤول مغربي رفيع المستوى.