بعد تصويتها بالامتناع أمس الجمعة 29 أكتوبر 2021، سارعت تونس إلى توضيح موقفها من نزاع الصحراء المغربية، بعد ساعات قليلة من صدور القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي حول ملف الصحراء، والذي امتنعت روسيا وتونس على التصويت عليه.
وفي هذا السياق، قال المستشار لدى رئيس الجمهورية التونسية، وليد الحجام، “إنّ تونس تتمسك بعلاقاتها الأخوية والتاريخية المتميزة مع كلّ الدول المغاربية، كما تتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي في تعاطيها مع ملف الصحراء”، متابعا أن “تونس تعتبر الفضاء المغاربي خيارا استراتيجيا لا غنى عنه، وتحرص على تدعيمه بالتعاون مع كل الأشقاء في المنطقة، وذلك إيمانا منها بوحدة المصير، وبضرورة العمل المشترك لتحقيق تطلّعات الشعوب”.
وأكد المتحدث ذاته في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن تونس حريصة “على تغليب لغة الحوار للتوصل إلى حل سياسي مقبول لهذا الملف يُعزّز الاستقرار في المنطقة، ويفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي ويدعم قدرتها على رفع التحديات الأمنية والاقتصادية والتنموية المشتركة”.
من جهة أخرى، أشار إلى أن “انطلاقا من التزامها بالشرعية الدولية وبدور الأمم المتّحدة في صون السلم والأمن الدوليين، تؤكّد “دعمها الكامل للجهود الدؤوبة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء وللدور الهام الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو)”.
وفي سياق مرتبط، رحب مستشار رئيس الجمهورية التونسية، بقرار مجلس الأمن الصادر أمس الجمعة 29 أكتوبر 2021، بخصوص تجديد ولاية البعثة الأممية في الصحراء، كما رحب “بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء؛ ستيفان ديميستورا، وتعتبره خطوة مهمة نحو دفع مسار التسوية السياسية وخلق زخم إيجابي لمواصلة جهود الحل السلمي وتدعم جهوده”.