آخر المستجدات…هذا ما أسفرت عنه محاولة إسبانيا إقناع الجزائر بالإبقاء على أنبوب الغاز المغربي

بعدما قامت برحلة خاطفة إلى الأراضي الجزائرية أمس الأربعاء 27 أكتوبر 2021 لضمان إمدادات الغاز بشكل آمن، قالت النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية، تيريزا ريبيرا، إنها تلقت نفس التطمينات التي عاد بها وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس في رحلته السابقة إلى الجزائر حول نفس الموضوع (الغاز).

في ذات السياق، أكدت تيريزا ريبيرا، في ظهور مشترك مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، على أن “الضمان الإجمالي لتوريد الغاز قد تم توضيحه فيما يتعلق بالأحجام المتفق عليها اليوم” ، مشيرة إلى أنه “تم أيضًا تناول طريقة تلبية طلب أكبر محتمل من إسبانيا”، حسب ما نقلته صحيفة “لافانغوارديا“.

ونبه المصدر، إلى أن خرجة المسؤولة الإسبانية البارزة، تجاهلت السبب الذي دفعها إلى هذه الزيارة العاجلة إلى الأراضي الجزائرية، رغم أنه جميع التحليلات والمؤشرات تؤكد على أن ذلك بسبب موضوع إمدادات الغاز، إذ لم يتبق سوى أربعة أيام على قطع الإمدادات عبر خط أنابيب الغاز المغاربي، الذي كان يمد إسبانيا بالغاز عبر المملكة المغربية.

وأوضح المصدر، إلى أن هذا القرار يتطلب أن يمر كل الطلب الإسباني على الغاز الجزائري في شبه الجزيرة عبر خط أنابيب الغاز “ميدغاز” الذي يربط الجزائر بألميريا، لكن طاقته الإجمالية البالغة 8000 مليار متر مكعب لن تكون كافية.

من جهة أخرى، أوضحت نائبة سانشيز، في تصريحها الصحفي، كيفية القيام بنقل هذا الغاز عبر خط أنابيب “ميدغاز”، بالنظر إلى أن العلاقة التعاقدية مع خط أنابيب الغاز المغربي تنتهي في 31 أكتوبر 2021، وكيفية تكميله بالغاز الطبيعي المسال، وفق جدول زمني يقومان به.

وأشار المصدر، إلى أن هذا القرار سيؤثر على الاقتصاد الإسباني حيث أن جزءًا كبيرًا من حجم الغاز الذي وصل حتى الآن عبر خط أنابيب الغاز، وهو الأرخص وفقًا للخبراء، سيتعين الآن نقله عبر السفن، في لحظة التوتر الجيوسياسي بين المغرب والجزائر والذي أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن.

يشار إلى أن هذه التطمينات التي تلقتها إسبانيا أمس الأربعاء 27 أكتوبر 2021، هي نفسها التي سبق للجزائر أن أعربت عنها هذا قبل أسابيع قليلة لوزير الخارجية خوسيه مانويل ألبارس، الذي زار الجزائر برفقة مديري شركات الغاز الإسبانية الرئيسية، والذي تجاهل تطمينات الجزائر وطار بعد أيام إلى قطر لتأمين كميات غاز أخرى لسد أي خصاص محتمل قد تواجه اسبانيا من الغاز الجزائري بعد إغلاق الأنبوب المغربي.