بسط أمال جلال، رئيس جامعة القرويين، اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021، مختلف التقاطعات القائمة بين علاقة أحكام الشريعة الإسلامية ومقتضيات القانون الدولي الإنساني، حيث أبرز أوجه التشابه والتكامل بينهما.
في ذات السياق، خلال افتتاح الندوة الدولية التي نظمتها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بتعاون مع رئاسة جامعة القرويين، قال أمال جلال، “إن الدعوة الإسلامية جاءت في شكل نظام جديد أحدث تغييرا شمل جميع مجالات اهتمام الإنسان الفكرية والسياسية، بالإضافة إلى الاجتماعية والاقتصادية، وذلك باعتبار الإسلام شريعة صالحة للعالمين في كل الظروف.
وفي معرض مداخلته، وبعد أن تطرق إلى ما كانت تعيشه القبائل في الجاهلية من صراعات واقتتالات واعتبار خيار الحرب كقاعدة والسلم استثناء، سلط الدكتور جلال الضوء على مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة القائمة على قيم العدل الإنساني للبشرية جمعاء.
كما اعتبر المتحدث ذاته، أنه من الخطأ الاعتقاد أن الإسلام شرّع حرب الظلم والعدوان والقتال للإكراه، بل إن الإسلام “حريص على السلام بما لم يرق إليه أي مذهب اجتماعي أو سياسي آخر”، مشيرا إلى أنه كانت منظومة القانون الدولي الإنساني تكرس مبادئ وقيما كونية عمل دستور المغرب على حمايتها بجانب منظومة حقوق الإنسان، فإن الشريعة الإسلامية كانت سبّاقة إلى إقرار الكثير من المبادئ منذ 14 قرنا خلت.
كما توقف جلال، عند مبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يقرُّ أن المدنيين غير المنتظمين في الجيش لا يعتبرون محاربين ولا يجوز إلحاق الأذى بهم، خصوصا الشيوخ والنساء والأطفال.
وفي سياق مرتبط، تطرق المتدخل ذاته إلى معاملة أسرى الحرب من منظور الإسلام، إذ لا يجوز إلحاق بهم الضرر أو إساءة معاملتهم.