في ظل الأزمة الدبلوماسية، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس الثلاثاء 27 أكتوبر 2021، بأنه تبادل الحديث باقتصاب مع نظيره رمطان لعمامرة، بالعاصمة الرواندية كيغالي، وذلك على خلفية أزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين.
في ذات السياق، نقلت وكالة “فرانس برس” عن لودريان حيث قال، “التقيته وتبادلنا حديث مجاملة” على هامش اجتماع للدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي والاتحاد الإفريقي.
من جهة أخرى، أشار المصدر إلى أنهما تحدثا خصوصا عن عملية الانتقال في ليبيا التي ستشكل محور مؤتمر دولي في 12 نوفمبر في باريس.
يشار إلى أنه، كان وزيرا خارجية البلدين التقيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر في نيويورك، كما كانا حاضرين في طرابلس في 21 أكتوبر للمشاركة في “مؤتمر دعم الاستقرار في ليبيا”.
جدير بالذكر، أن العلاقات الفرنسية الجزائرية تعرف توترا، وذلك بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي رأى أن الجزائر بنيت بعد استقلالها في 1962 على “ريع للذاكرة” كرسه “النظام السياسي-العسكري”، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
وبعد هذه التصريحات، استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا في الثالث من أكتوبر، احتجاجا على هذه التصريحات ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل حيث تنتشر قوات عملية برخان المناهضة “للجهاديين”، من التحليق فوق أراضيها.
في سياق مرتبط، دعت فرنسا الجزائر بعد ذلك إلى “احترام” سيادتها بعد أن شجع السفير الجزائري في فرنسا الجالية الجزائرية على “تشكيل رافعة قيادة” للتدخل في “الحياة السياسية الفرنسية”.
يشار إلى أنه يفترض أن يعقد المؤتمر الدولي لكل دول الجوار الليبي للمرة الأولى في 12 نوفمبر في باريس، ولم يتم تأكيد مشاركة الجزائر بعد.