فريدة الخمليشي: إبراز القيم الإنسانية التي أكد عليها الإسلام في الحروب يساهم في تطوير القانون الدولي الإنساني ويضمن فعالية تطبيقه

أكدت  فريدة الخمليشي، رئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، اليوم الأريعاء 27 اكتوبر الجاري، على الدور المنوط باللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني الذي يتجلى في تنسيق جهود تطبيق القانون الدولي الإنساني على المستوى الوطني والمساهمة في إطار صلاحياتها الاستشارية في الوفاء بالالتزامات الدستورية والدولية للمملكة المغربية.

وأوضحت المتحدثة ذاتها خلال كلمتها الافتتاحية لأشغال الندوة الدولية التي تنظمها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني وجامعة القرويين بمقر دار الحديث الحسنية بالرباط، حول موضوع “القانون الدولي الإنساني والإسلام” تهدف إلى البحث والتفكير في نقاط الالتقاء والاختلاف بين قانون النزاعات المسلحة وبين القواعد الشرعية الإسلامية التي تحكم الحرب، واستحضار سلوك المسلمين في النزاعات المسلحة عبر التاريخ والتي تثبت تمسكهم بالقيم الإنسانية التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية. مذكرة بأن الندوة ستشكل أيضا فرصة لتعميق النقاش حول الفتاوى الشاذة التي تتمسك بها الجماعات المسلحة لتبرير انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وذلك من أجل المساهمة في تجديد النظر الفقهي.

وتطرقت الخمليشي إلى كون القانون الدولي الإنساني “يضع القيود على أساليب ووسائل القتال”، موضحة أن الإسلام الحنيف بدوره أكد على المبادئ والقيم الإنسانية في النزاعات الحربية، وذلك انطلاقا من كون القواعد الدينية والأحكام القانونية سعت دائما إلى التخفيف من الآثار المأساوية للحروب والصراعات.

وفي ذات السياق ذكرت الخمليشي بمحاور الندوة الدولية حول موضوع القانون الدولي الإنساني والإسلام خصوصا ما يتعلق بمقارنة أحكام الحرب في الإسلام ومقتضيات القانون الدولي الإنساني وإبراز الشريعة الإسلامية كرافد حضاري غزير بالقيم النبيلة وبالمبادئ السامية.