تعتزم جمعية “المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر” رفع دعوى لدى المحكمة الدولية ضد “الظلم” الذي لحق المغاربة المطرودين من الجزائر في سنة 1975، في عهد الرئيس هواري بومدين.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الجمعية تهدف من وراء هذه المبادرة تحقيق الإنصاف والعدالة للضحايا، بالإضافة إلى تعويضهم عما لحقهم من أضرار نفسية وإنسانية واجتماعية، كما تتوخى الجمعية إثارة انتباه المنتظم الدولي إلى حجم المعاناة التي تكبدتها آلاف العائلات المطروحة بصفة تعسفية.
في ذات السياق، وبالموازاة مع طرح قضية المغاربة المطرودين تعسفا من الجزائر والتي تم إعادتها للواجهة مؤخرا، أطلقت الجمعية مبادرة لجمع وتوثيق وأرشفة شهادات العائلات التي عانت من عمليات الطرد التعسفي الجماعي.
يشار إلى أن السلطات الجزائرية كانت طردت ما يقرب من 45 ألف أسرة مغربية مقيمة بشكل قانوني في الجزائر، في قمة الأزمة الدبلوماسية التي افتعلتها الجزائر بعد استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية.
هذا وبدأت عملية الطرد فجر يوم عيد الأضحى ، في 18 دجنبر 1975، حيث أُجبرت السلطات الجزائرية ما يقرب من45 ألف أسرة مغربية تعيش بشكل قانوني في الجزائر على مغادرة البلاد، تاركة وراءها كل ممتلكاتها.