آخر المستجدات…سياسيون وخبراء أفارقة يدعون لطرد “البوليساريو” من الاتحاد الإفريقي لتصحيح أخطاء مؤسساتية

قال رئيس الوزراء الفخري لجمهورية الكونغو الديمقراطية سامي باديبانغا، يوم الجمعة 22 أكتوبر 2021 في كينشاسا، إن الاتحاد الإفريقي ارتكب خطأ منذ البداية عندما قبل بعضوية “جبهة البوليساريو” الكيان الذي يفتقد لمقومات الدولة.

في ذات السياق، أضاف المتحدث ذاته في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في ندوة في كينشاسا نظمها مكتب الشؤون العامة (BM Patners)، وذلك تحت شعار “الاتحاد الإفريقي في ضوء قضية الصحراء: كيفية الانتقال من فشل ديناميكي إلى تسوية نهائية تخدم أفريقيا”، قال باديبانغا، “لقد أخطأ الاتحاد الأفريقي في البداية من خلال عدم احترامه لقوانينه وقبوله “البوليساريو” الذي يمثل كيانا يفتقد لمقومات الدولة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تصور مستقبل إفريقي في وجود هذا الكيان.

من جهة أخرى، أوضح المتحدث ذاته أن المفاوضات الحقيقية يجب أن تتم بين المغرب والجزائر وليس مع هذا الكيان المفتقد لمقومات الدولة، حيث أشاد رئيس الوزراء الكونغولي السابق بـ “النجاح الحقيقي” للدبلوماسية المغربية كما يتضح من كثرة عدد الدول التي فتحت قنصليات عامة في مدينتي الداخلة والعيون.

وأضاف، إن “الملك المغربي محمد السادس لديه رؤية ونهج يمكن أن يسمح بشكل فعال بتسوية جميع الخلافات مع الجزائر حول الصحراء المغربية”، مضيفا أن نهج جلالة الملك محمد السادس يقوم على تعزيز الاستثمارات بشكل كبير في الأقاليم الجنوبية لتنمية البلد بشكل متكامل.

وتابع، “اليوم لا أرى سكان الأقاليم الجنوبية يشكون من استبعادهم من مسلسل التنمية والتطوير الجاري في المغرب”.

في سياق مرتبط، أكد أن المغرب من خلال استقراره الاقتصادي، والاحترام والسمعة والمصداقية التي يتمتع بها على المستوى الدولي، سيتمكن من لعب دور “المحرك” لإرساء أقطاب أو محاور قادرة على ضخ زخم قوي في التعاون جنوب جنوب.

يشار إلى أن هذه الندوة كانت بمثابة مناقشة مفتوحة، بمشاركة حوالي 60 مشاركا و30 متحدثا من خمسة بلدان في المنطقة هي أنغولا والكاميرون والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، وكان من بين المتحدثين سياسيون وخبراء وأكاديميون واقتصاديون وممثلون عن القطاع الخاص وأعضاء في مراكز الفكر والمجتمع المدني، والذين أجروا مناقشات فكرية محفزة، مبنية على نهج البراغماتية والصفاء والعلمية والبحث عن حلول ملموسة لنزاع مفتعل يستمر في تقويض استقرار إفريقيا وسلامها وأمنها، فضلا عن تكاملها الاقتصادي الإقليمي والقاري.

جدير بالذكر، أن خبراء أفارقة، بمن فيهم سياسيون وأكاديميون وممثلون عن القطاع الخاص والمجتمع المدني وأعضاء في مؤسسات الفكر والرأي، في كينشاسا، أكدوا أن طرد “الجمهورية الصحراوية”، من الاتحاد الأفريقي أمر حتمي لأنه سيشكل “اختراقا مؤسسيا في خدمة الوحدة الأفريقية”.