في خطوة جديدة، مرة أخرى وجه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اتهامات للمغرب، حيث قال في تصريحات لقناة روسيا أمس الأحد 24 أكتوبر 2021، أن المغرب ذهب بعيدا في تآمره على الجزائر واستخدم أفراد جماعات إرهابية وضرب استقرارها من الداخل، مضيفا أن المغرب وصل إلى الاستنجاد والاستقواء بما وصفه بـ “الكيان الصهيوني” مشددا على أنّ ما تقدم عليه الرباط خطير وغير مقبول.
في ذات السياق، أضاف رمطان لعمامرة بأن هناك افتراءات مغربية تجاه السياسة الخارجية الجزائرية، وبأن الجزائر مصدر قلق للمنطقة في وقت هي عنصر استقرار.
كما أفاد المتحدث ذاته، أن الجزائر لا تمارس دبلوماسية مكبر الصوت وتعمل بهدوء وتسجل مواقفها بهدوء عبر القنوات الدبلوماسية، مضيفا أن الجزائر ترفض التدخل في شؤونها الداخلية خصوصا إذا كان الأمر من مستعمر الأمس.
من جهة أخرى، أضاف لعمامرة أن سفير بلادنا في باريس لا يزال في الجزائر للتشاور مشددا على أن قرار غلق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية قرار سيادي ردا على العنف اللفظي الذي صدر من فرنسا.
في سياق مرتبط، شدد لعمامرة على أن علاقات تاريخية تربط الجزائر بروسيا، كما يربطها اتفاق استراتيجي وعلاقاتها الدبلوماسية تتسم بالتشاور والتداول بشأن القضايا الإفريقية، مشيرا أن بلاده في تشاور دائم وجاد مع الدبلوماسية الروسية في قضايا تمس بمصالح روسيا.
من جهة أخرى، بخصوص الملف الليبي أكد لعمامرة أن اجتماع ليبيا برهن على أن أبناء البلاد أخذوا بزمام المبادرة وليبيا أصبحت تستضيف ولا تستضاف، مضيفا أن لقاء دول الجوار الليبي بالجزائر كان نقطة تحول ووزراء الخارجية تعهدوا بالحضور لطرابلس.
وتابع، “نستطيع القول إن إمكانية إجراء الانتخابات في ليبيا قوية ويتعلق الأمر باستكمال جوانب تنظيمية وهناك وعي ونضج منتشر في كل البلاد.
كما تطرق وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريحاته، إلى الأوضاع في مالي، حيث قال ما يمس أمن واستقرار ومصالح مالي يمس أيضا الجزائر.