صدر الرئيس التونسي، قيس سعيد اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021، قرارا بسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق منصف المرزوقي، واصفا إياه بأنه “عدو لتونس”.
وقال الرئيس، “إن المرزوقي لا يجب أن يتمتع بامتياز الحصول على جواز سفر دبلوماسي، وهو يجوب العواصم، لأنه من أعداء تونس ويلتقي عددا من الأشخاص للإضرار بتونس”.
في ذات السياق، اعترف المرزوقي بأنه سعى لدى الفرنسيين لإفشال عقد القمة الفرنكوفونية، والتي كان من المقرر عقدها في تونس نوفمبر المقبل.
كما طلب الرئيس قيس سعيد، من وزيرة العدل، فتح تحقيق قضائي في هذه المسألة، مشيرا إلى أنه لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارج، قائلا “نعرف جميعا إمكانياتنا وحجمنا ولكن لا نقبل ولن نقبل أبدا بأن توضع سيادتنا على طاولة أي مفاوضات أجنبية والقضية هي قضية الشعب التونسي فقط”.
هذا وشدد سعيد على أن “تونس دولة حرة مستقلة ولا مجال للتدخل في شؤونها وتعلمون كيف ذهب البعض للخارج ليستجديه لضرب المصالح التونسية”.
وتابع، “سيقول البعض أننا دولة صغيرة وليست لدينا من الإمكانيات الكثيرة، ولكننا لدينا سيادة وكرامتنا قبل كل شيء ولا مجال إلى نترك أي أحد أن يتدخل في شؤوننا، مشيرا إلى أنه لا نرتمي في أحضان عواصم أخرى ونحن حريصون على الديمقراطية والحرية حتى يتمكن الشعب من التعبير عن إرادته”.
من جهة أخرى طالبت نقابة السلك الدبلوماسي في بيان أصدرته يوم السبت الفارط، بسحب الجواز الدبلوماسي للرئيس لرئيس الدولة الأسبق، مؤكدة أن الافعال التي قام بها المرزوقي تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة، كما تخالف احكام اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961.
وتأتي دعوة النقابة، إثر التصريحات التي وصفتها “بالخطيرة والمشينة وكان قد أدلى بها المعني اليوم في باريس، وحرّض فيها سلطات دولة اجنبية لاتخاذ تدابير عقابية ضد بلاده والسعي لإفشال القمة 50 لمنظمة الفرنكوفونية المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم”.