لبنان يغرق في الظلام

ذكرت وسائل إعلام، أن لبنان دخلت في الظلام التام بعد خروج أكبر محطتين للكهرباء من الخدمة بسبب نقص الوقود.

في ذات السياق، يشهد لبنان منذ نحو عامين انهياراً اقتصادياً غير مسبوق شلّ قدرته على استيراد سلع حيوية أبرزها الوقود، حيث انعكس شحّ المحروقات على مختلف القطاعات من كهرباء ومستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.

هذا ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر لبناني مسؤول أن انقطاع الكهرباء سيستمر عدة أيام، وذلك بعد تحذيرات متتالية منذ أسابيع من الانقطاع الكامل للتيار عن مختلف انحاء البلاد.

يشار إلى أنه تسبب النقص الهائل في المحروقات في عجز الدولة عن توفير أي إمدادات تذكر للكهرباء على مدى الشهور القليلة الماضية، بينما اعتمد الكثير من اللبنانيين على المولدات الخاصة.

وحسب المصدر، فإن “شبكة كهرباء لبنان توقفت تماما عن العمل عند ظهر اليوم، ومن المستبعد أن تعمل حتى نهار الاثنين القادم أو لأيام عدة”.

وأضاف المصدر، أنه توقف آخر معمل حراري عن العمل في محطة الزهراني بعد توقف معمل دير عمار بالأمس بسبب نقص الوقود.

وأشار المصدر إلى أن شركة كهرباء لبنان تحاول أن تستعين بمخزون الجيش من زيت الوقود لتشغيل إحدى المحطتين بشكل مؤقت لكن ذلك لن يحدث قريبا.

من جهة أخرى، يعتمد معظم اللبنانيين على مولدات الكهرباء الخاصة التي تعمل بالديزل بالرغم من نقص المعروض.

هذا ونتجت أزمة الوقود عن انهيار مالي يعصف بالاقتصاد اللبناني منذ 2019، حيث فقدت العملة نحو 90 بالمئة من قيمتها وانزلق أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر.