وجّهت المحكمة العليا ضربة إلى الرئيس الأميركي، الجمعة 21 دجنبر، برفضها تثبيت مرسومه الذي يحرم المهاجرين العابرين للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بطريقة غير شرعية من حق المطالبة باللجوء.
ورفضت أعلى سلطة قضائية في البلد إبطال تعليق هذا المرسوم المثير للجدل الذي أقر ته محكمة استئناف فدرالية في سان فرانسيسكو بعد أن وقعه دونالد ترامب في التاسع من نونبر، في مسعى منه إلى إرساء نظام يتيح رفض طلبات اللجوء المقد مة من أشخاص عبروا الحدود الجنوبية بشكل غير شرعي، بشكل تلقائي.
ولم تدرج المحكمة أي تعليق في قرارها، مكتفية بالإشارة إلى أن أربعة من قضاتها التسعة المعي نين مدى الحياة يؤيدون قلب حكم الاستئناف وهم بريت كافانو ونيل غورسوتش اللذان عينهما الرئيس الجمهوري والقاضيان المحافظان سامويل أليتو وكلارنس توماس.
ويطال هذا المرسوم المهاجرين القادمين خصوصا من أميركا الوسطى هربا من أعمال العنف في بلدانهم. وقد وضع دونالد ترامب مكافحة الهجرة غير الشرعية في قلب أولويات حملته الانتخابية.
وبعد توقيعه على هذا المرسوم، أحالت جمعيات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان هذه القضية إلى القضاء. وفي العشرين من نونبر، علق قاض كاليفورني العمل بهذا المرسوم، مثيرا سخط الرئيس.
غير أن قرار المحكمة العليا قد لا يساهم في تغيير مصير المهاجرين، فقد أعلنت واشنطن الخميس عن تدبير يقضي بإرسال طالبي اللجوء إلى المكسيك خلال فترة دراسة طلبهم، لتجن ب بقائهم على الأراضي الأميركية وإفلاتهم من السلطات.
وتأمل الإدارة الأميركية أن يثني تدبيرها هذا المهاجرين الآخرين عن تكبد مشاق الرحلة الطويلة إلى الحدود الأميركية.
وكالات