كشف الكاتب العام لنقابة للنقل الطرقي التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة 17 شتنبر 2021، أن محسنا من مدينة أكادير قد تكفل بالأجرة الشهرية لأسرة أحد السائقين اللذان توفيا إثر هجوم مسلح في مالي، والذي ينحدر (السائق المتوفى) من مدينة أكادير، في حين أن الضحية الذي ينحدر من تيزنيت سيتكفله به أهل المدينة.
وحسب المعطيات المتوفرة أوضح بلغازي، أن محسنا اتصل به وأخبره أن يريد التكفل بأجر السائق المنحدر من مدينة أكادير، الذي توفي في مالي إضافة إلى السائق الآخر الذي مازال قيد العلاج في أحد مستشفيات.
وأكد المتحدث ذاته، على أنه “حضر لحظة تسليم مبلغ مالي قدره 4 آلاف درهم لزوجة الفقيد المنحدر من أكادير، على أن تتسلم هي شخصيا، دون وساطات، نفس المبلغ مدى الحياة، في حين منح المحسن نفسه مبلغا قيمته 5 آلاف درهم لزوجة السائق الذي مازال قيد العلاج وستواصل تسلمه شهريا إلى حين عودة زوجها إلى عمله لإعالة أسرته.
في ذات السياق، طالبت نقابة النقل الطرقي، على لسان الكاتب العام لها، أحمد بلغازي، بضرورة تدخل الوزارة الوصية لإعالة هذه الأسر التي عانت من هذا الحادث، من خلال إعطائهم رخصا استعمال سيارات الأجرة “كريمة”، على أن يتعاون المحسنون في جمع مبلغ مالي لشراء سيارة أجرة تدر عليهم دخلا، لأن المحسنين لن يدوموا لهذه الأسر مدى الحياة”.
يشار إلى أن ثلاثة سائقين مغاربة، تعرضوا السبت المنصرم لإطلاق نار في بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق، فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة، وحسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن السائق المصاب نقل لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاجات الأولية ولا تدعو حالته للقلق.