محلل اسباني…الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب للظهور وكأنها عادت للساحة الدولية

اعتبر المحلل السياسي الإسباني كورو كارافيو، أن “الجزائر من خلال قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، تريد أن تظهر أنها عادت إلى المسرح الدولي”.

وتساءل المحلل السياسي الإسباني كورو كارافيو، عن ما أعلنت عنه الجزائر، الثلاثاء 24 غشت 2021، بصوت وزير خارجيتها رمضان لعمامرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ستكون له عواقب؟ وهل هذه الأزمة فصل جديد في التاريخ المضطرب للجارتين أم أنها تفتح جبهة توترات أوسع؟” حسب مصدر إعلامي.

واعتبر المحلل السياسي المذكور، أن “مشاكل النزاعات التي طال أمدها بين الجارتين، وبالتحديد التنافس على السيادة والقيادة الإقليمية ومشكل الصحراء، إضافة إلى تطبيع العلاقات المغربية مع إسرائيل مؤخرا، وهو ما جاء كصدمة”.

في ذات السياق، اعتقد المتحدث ذاته، أن “هذه العناصر وحدها ما كانت لتتسبب في القطيعة، وإذا أردنا أن نفهم سبب وقوع ذلك الآن، يجب أن نتجاوز العلاقة الثنائية بين الجزائر والمغرب، لأن الجزائر تريد أن تظهر للمجتمع الدولي، وللداخل الجزائري، أن البلاد قد عادت إلى الساحة الدولية بعد أكثر من عقد من الزمان”.

من جهة أخرى، اعتبر “كورو كارافيو”، أن “هذا التحول الدبلوماسي “مرتبط بشدة برمطان لعمامرة، مشيرا إلى أنه “حتى الآن ، كان المغرب جيدًا جدًا من حيث الاتصال الخارجي”، مشيرا إلى أن “الحكومة الجزائرية لها أيضًا مصلحة داخلية من هذه القطيعة”، مبررا ذلك بكون “السياسة الخارجية كانت دائمًا عاملاً جماعيًا للجزائريين حول قادتهم”.

يشار إلى أن الإعلان عن قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، جاء خلال مؤتمر صحفي نظمه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والذي وأوضح فيه أن “قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”.