كشف عمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد إقدام مسؤول فرنسي على لوم جماعة مراكش على اعتماد تجربة حافلات النقل الحضري تعمل بالطاقات الكهربائية، معبرا عن رفضه لذلك ووصف فعل الفرنسي أنه “بلا حشمة بلا حياء”. وقال بلقايد اليوم الخميس في ندوة صحفية للمجلس الجماعي بمناسبة مرور نصف الولاية الانتدابية للجماعات المحلية، “فرنسي قال لي كان يجب أن تنتظرونا حتى نجرب نحن الحافلات الكهربائية”، وعلق “قالها لي بلا حشمة بلا حياء”. وأكد بلقايد على أن تجربة الحافلات الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية تعد تجربة جديدة، وكان لمدينة مراكش فيها السبق على عدد من المدن العالمية الكبرى، كما شدد على أنه حان الوقت لاعتماد الوسائل التكنولوجية الجديدة وأخذ زمام المبادرة، وعدم انتظار الدول الأخرى حتى تجرب لنتبع خطاها نحن. وأشار عمدة مدينة مراكش إلى أن مشروع الحافلات الكهربائية التي انطلق عقب احتضان مراكش للمؤتمر العالمي للمناخ “كوب22″، جاء عقب دراسة معمقة للنقل الحضري بالمدينة الحمراء، وأن التوجه الذي يسير فيه منسجم مع التوجهات العالمية في مجال التنمية الحضرية. النائب الأول لعمدة مراكش يونس بنسليمان من جهته، أوضح أن المشروع المذكور يعد أرضية خصية ليتحول إلى “ميترو” في المستقبل عند الوصول إلى عدد الركاب المطلوب، كما أفاد أن المجلس يدرس إمكانية تمديد خط الحافلات الكهربائية إلى حي دار السلام أو الآفاق الواقعين بجماعة سعادة بجوار مراكش، من أجل الحد من ظواهر التنقل عبر الدراجات الثلاثية العجلات أو العربات المجرورة. وأبرز بنسليمان أن شركة التنمية المحلية Bus City تقوم حاليا بدراسة إمكانية الشروع في العمل في الخط الثاني للحافلات الكهربائية الذي يربط المحاميد بجامع الفنا، خاصة من ناحية أمن وسلامة الجولان في ظل مشاريع البناء الموازية للخط المذكور، ومدى ضمان احترام شروط السلامة المرورية. كما أفاد أن المجلس فتح طلب عروض جديد يخص تدبير النقل الحضري بمدينة مراكش، مع اقتراب نهاية العقدة التي تربط مجلس المدينة بشركة “ألزا” الإسبانية منتصف سنة 2019، وأوضح أن المجلس اشترط على المتنافسين الالتزام بتوفير حافلات كهربائية ومكيفة، وكذا احترام أوقات الرحلات، مبرزا أن المجلس سيسعى في الصفقة المقبلة تحقيق خدمات بمستوى أعلى من الحالية.