كشف وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة اليوم الخميس 26 غشت 2021، نقلا عن مصدر إعلامي، شروط إمكانية إعادة ربط العلاقات الجزائرية المغربية من جديد، مؤكدا “أن الجزائر إضطرات إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بعد نفاد صبرها”.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، “لا يسعدنا إطلاقا أن نصل إلى مرحلة قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية”، مشيرا إلى “أن الجزائر هذه المرة اضطرت إلى أن تقطع العلاقات بعد نفاذ صبرها وذلك وبعد أن انتظرت فترة طويلة أن يعود ويسود العقل والإحتكام إلى القواعد والأعراف الدولية المعروفة والمكرسة”، وذلك حسب نفس المصدر.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قوى دولية كبيرة ومؤثرة دفاعا على مبادئ واستعدادا للتضحية بالمصالح”. موردا أن “الجزائر ستدافع عن مواقفها لأن مواقفها عادلة وموضوعية”.
وتابع الوزير، “لا أقول أي شئ قد يعتبر تكهنا بما قد يحصل غدا أو بعد غد، وأكتفي بالقول إن الموقف الجزائري جاء في أوانه وجاء بعد تحليل وتفكير وجاء من باب المسؤولية وليس بناء على عواطف أو مواقف أخرى”.
يشار إلى أن وزير الخارجية رمطان العمامرة، أعلن أمس الثلاثاء 25 غشت 2021، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهما المغرب بتنفيذ ما وصفه بـ”الأعمال الدنيئة” ضد الجزائر، حيث قال “عداء المغرب ممنهج ومبيت”.
في ذات السياق ردت وزارة الخارجية المغربية على ما وصفته بالخطوة الأحادية الجانب من قبل الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين.
وقالت الخارجية المغربية في بيان لها، إن هذا القرار “غير مبرر” تماما، حيث أكدت في الوقت ذاته، أن ما حدث كان متوقعا في ظل التصعيد الأخير، مشددا على أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها هذا القرار”.
جدير بالذكر، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس سبق أن دعا إلى تحسين العلاقات مع الجزائر بما في ذلك خلال كلمة ألقاها الشهر الماضي.