دخل السياسي والمعارض الجزائري شوقي بن زهرة على خط تصريح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بصفة نهائية، وسحب سفيرها من العاصمة الرباط، بعد توتر في العلاقات بين البلدين ازداد بشكل كبير مؤخرا، حيث تساءل، “هل يعقل قطع العلاقات مع المغرب في وقت أن النظام يعتبر فرنسا دولة صديقة؟”.
وقال شوقي بن زهرة، “رغم 132 من الاستعمار وجرائم لا تعد ولا تحصى وملايين الشهداء ورغم ما تفعله فرنسا منذ الاستقلال المزعوم من تدخل وتآمر على الجزائر لم يتم اتخاذ قرار قطع العلاقات مع هذه الدولة، لكن اليوم أطل علينا “شوشو ماكرون” المدعو رمطان لعمامرة عن قطع العلاقات مع المغرب الشقيق”.
وأضاف المتحدث ذاته في منشور فيسبوكي، “مهما وصل حجم الإختلافات فمن غير المعقول قطع العلاقات مع بلد مجاور بكل ما يحمله هذا من مخاطر على المنطقة، ومن غير المعقول أيضا أن يعتبر النظام فرنسا دولة صديقة والمغرب عدو”.
يشار إلى أن الجزائر أعلنت اليوم الثلاثاء 24 غشت 2021، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بصفة نهائية، وسحب سفيرها من العاصمة الرباط، بعد توتر في العلاقات بين البلدين ازداد بشكل كبير مؤخرا.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، “إن بلاده الجزائر ترفض الخضوع لسلوكيات وأفعال من المغرب وتدينها بقوة”.
في ذات السياق، كانت الجزائر أعلنت الأسبوع الماضي، “إعادة النظر في علاقاتها مع المغرب الذي اتهمته بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت ولاية تيزي وزو والمناطق المجاورة لها، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.
وقال البيان وقتها إن “الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود”.
وجاء هذا القرار، بعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون.
يشار إلى أن المجلس سبق أن اتهم المغرب وإسرائيل بتقديم الدعم لحركة “ماك”، المطالبة باستقلال منطقة القبائل في البلاد.
وكانت الحركة دعت، الأربعاء، إلى إجراء تحقيق دولي في الحرائق التي تجتاح الجزائر، وجريمة قتل وإحراق الشاب جمال بن اسماعين اتّهم خطأ بأنّه من مشعلي الحرائق في منطقة القبائل، نافية أي مسؤولية في الكوارث ومعتبرة أنّ هناك يدا للسلطات في ما حصل.