فور علمها بذلك، تحركت السلطات البريطانية بشكل سريع في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء الخميس 18 غشت 2021، لتطويق منزل الدبلوماسي الجزائري المعارض وعضو أمانة حركة رشاد محمد العربي زيتوت، بعد تلقيها لمعلومات استخباراتية، تفيد أنه معرض رفقة عائلته إلى تهديدات بالتصفية الجسدية.
وجاء هذا التدخل مباشرة، بعدما أصدر المجلس الأعلى للأمن الجزائري تهما خطيرة لكل من حركة “رشاد”، والتي يعتبر المعارض الجزائري وعضو أمانة حركة رشاد المنفي في إنجلترا محمد العربي زيتوت، أحد قادتها، كما اتهمت حركة “الماك”(الحركة المطالبة باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر) والمغرب، (اتهمتهم) بإشعال حرائق القبايل، والمناطق المجاورة.
في ذات السياق، نشر المعارض الجزائري محمد العربي زيتوت فيديو على صفحته الرسمية فيسبوك، يوثق للحظة قدوم الشرطة البريطانية إلى بيته وقطعت بثا مباشرا له على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أخبرته بمحتوى المعلومات التي تلقتها من جهات استخباراتية، وطالبته بمغادرة منزله والقدوم معها إلى مكان آمن لتوفير الحماية له.
وقال محمد العربي زيتوت في الفيديو، أنه بعد مدة طويلة من النقاش مع الشرطة، أكد لهم أنه بخير وعاد لأتمام الفيديو، مؤكدا على أن “مصدر هذه التهديدات معروف كونه مع معارضي العصابة”.
من جهة أخرى، قال موقع “algeriepart” أنه تم “وضع المعارض الجزائري المنفي في إنجلترا محمد العربي زيتوت، أحد أعضاء حركة رشاد، تحت حماية الشرطة من قبل السلطات الإنجليزية بعد تهديدات بالقتل وصلت إلى عائلته في محيط لندن”.
في ذات السياق، قررت “الشرطة الإنجليزية، مساء أمس الأربعاء 19 غشت 2021 حماية الدبلوماسي السالف ذكره، بعد معلومات مؤكدة نبهت لخطر كبير باعتداء وشيك يهدد حياة محمد العربي زيتوت، حيث تحركت دورية للشرطة الإنجليزية بشكل عاجل في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس إلى منزل المعني بالأمر المنفي في إنجلترا منذ أكثر من عقدين”.