أشاد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني بالمبادرة الملكية السامية الداعمة للأشقاء في الجمهورية التونسية في الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء تطور الحالة الوبائية.
وقال رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 15 يوليوز 2021، إن هذه “المبادرة الملكية السامية تعكس الروح الإنسانية الراقية لجلالة الملك حفظه الله، وعمق العلاقة بين الشعبين المغربي والتونسي، وقيم المغرب في التضامن مع إخوانه ومساندتهم أينما كانوا”.
وذكر رئيس الحكومة بمبادرات ملكية سابقة وجهت لدعم عدد من الدول الإفريقية، ودعم الإخوة الفلسطينيين بالأدوية ومستلزمات أخرى، مشيرا في السياق نفسه لعدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في بلادنا، بما فيها الحالات الحرجة، والحاجة الماسة لتوخي المزيد من الحيطة والحذر، وبذل جهد مضاعف من لدن الجميع على مستوى التواصل والتوعية والتحسيس، لمواجهة هذه الوضعية التي وصفها بالمقلقة.
وقد عبّر رئيس الحكومة عن اعتزازه بالروح الوطنية التي طبعت عمل مختلف مكونات الحكومة، وكذا أطر جميع القطاعات الحكومية، التي تعززت في ظروف مواجهة الجائحة من خلال تعبئة جميع القطاعات الحكومية، والقوات المسلحة الملكية وجميع الأجهزة الأمنية، كل من موقعه، لمواجهة الجائحة والحد من تداعياتها.
من جهة أخرى، ذكَّر رئيس الحكومة بعرض الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة أمام غرفتي البرلمان الأسبوع الماضي، والتي تمت مناقشتها في بداية الأسبوع الجاري، في امتحان ديمقراطي يتعين تقبل تفاعلاته بصدر رحب، مشيرا إلى الارتسامات الإيجابية العديدة بخصوص غنى الحصيلة الحكومية في جميع القطاعات.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن الحصيلة التي تم تقديمها، تخص عمل جميع القطاعات الحكومية، سواء المسندة إدارتها إلى الأحزاب السياسية أو غيرها، والتي اشتغلت بطريقة مندمجة ومنسجمة، وساهمت في بلورة وتنزيل جميع الإصلاحات التي تمت مباشرتها خلال الولاية الحكومية.
ودعا رئيس الحكومة مختلف القطاعات إلى التواصل مع المواطنات والمواطنين بخصوص الحصيلة المفصلة لعمل قطاعاتهم، تكميلا للعرض الملخص الذي تم تقديمه أمام غرفتي البرلمان، والذي لم يكن بالممكن أن يتطرق بشكل كاف ومنصف لحصيلة عمل كل القطاعات.