سيساعد الوجود العسكري الأمريكي، بالصحراء المغربية واشنطن على محاربة التنظيمات الإرهابية، بالتعاون مع القوات المسلحة الملكية، وهو ما تخشاه الجارة الشمالية للمملكة.
وأفادت مصادر من إسبانيا أن حكومة مدريد أبدت قلقها من إمكانية “نقل قاعدة عسكرية من إسبانيا إلى المغرب، خاصة أن دور القواعد العسكرية الأمريكية في المملكة الإيبيرية، لم يعد يحظى بالأهمية، في ظل ارتفاع التهديدات التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء”.
وحسب المصادر، فإن الوجود العسكري للولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية يساعد واشنطن على محاربة التنظيمات الإرهابية، بالتعاون مع القوات المسلحة المغربية، وبلدان المنطقة.
ويبدو أن “اللقاء العابر” الأخير، بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، والذي دام أقل من دقيقة، كان مناسبة لمدريد، لجس نبض الإدارة الأمريكية، بشأن معرفة مصير القاعدتين الأمريكيتين في روتا (قادس) وفي مورون دي لا فرونتيرا (إشبيلية)، تقول المصادر.
ونفت مدريد، سابقا، وجود أي مفاوضات بشأن نقل أحد فروع القيادة العسكرية الأمريكية من إسبانيا إلى الصحراء في الأقاليم الجنوبية للمملكة، إلا أن هناك مخاوف لدى الجانب الإسباني، من احتمالية نقل قاعدة عسكرية من إسبانيا إلى المغرب، ما عبر عنه “سانشيز” عقب سيره لعشرين ثانية إلى جانب “بايدن”.
وقال محمد أكضيض، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية ، لمنبر إعلامي إن “احتمالية نقل قاعدة عسكرية أمريكية من إسبانيا إلى المغرب، غير مستبعد، في ظل التطورات الراهنة التي أضحت تعرفها المنطقة، من بينها التقارب العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، الذي يتجسد بصورة أكبر في الأسد الإفريقي، في نسختها الأخيرة، حيث كانت أضخم مناورات تجريها واشنطن هذه السنة، بالصحراء المغربية بمشاركة عدد كبير من الدول الصديقة للمملكة”.
واعتبر المتحدث، أن “تكرار مناورات الأسد الأفريقي، من سنوات يعطي نظرة استشرافية لدى حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية بأن تغير معالم أو مواقع قواعدهما العسكرية في مناطق من العالم مهم، لأن هناك متغيرات على الساحة الدولية من حيث الإستراتيجية العسكرية وهو مكافحة الإرهاب بالدرجة الأولى الذي يتحول إلى دول الساحل والصحراء”.