أكد الصحافي سليمان الريسوني، أمس الخميس، مجددا براءته من تهم الاعتداء الجنسي، الموجهة إليه، والتي وضع من أجلها رهن الاعتقال منذ أزيد من سنة.
وكتب الريسوني في رسالة نقلها عنه محاموه، أنه: “بلغ اليوم 71 يوما من إضرابه عن الطعام، مع فقدانه 35 كيلوغراما منذ اعتقاله، و18 كيلغراما منذ بداية الإضراب عن الطعام، وقدمي اليمنى أصبحت شبه مشلولة بإقرار طبيب، وطبيبة السجن، وكذا البروفسور بوطيب، الذي صدمني أمام بعثة المجلس الوطني لحقوق الإنسان CNDH، التي زارتني، يوم الأربعاء الماضي، وزاد أن الطبيب قال لي: للأسف لن تستعيد الاحساس برجلك اليمنى حتى وإن استعدت المشي بها بعد علاج طويل، وترويض، من يقول إن إضرابي جبن، (قالها لي نائب الوكيل العام المسعودي) أجيبه: هيا: تشجع، وتوقف عن الأكل نصف هذه المدة فقط، واحكم علي بأقصى العقوبات وسأقبل، إضرابي عن الطعام هو أقصى وأقسى شكل احتجاجي. ولا يقوى على ركوبه، إلا من ظلم ظلما كبيرا..، فهل كان البوعزيزي وهو يحرق نفسه جبانا، منذ اعتقاله، يتطلع إلى اليوم، الذي يتمكن فيه من الكلام أمام محاكمة مستقلة، وعادلة، ولأفضح الجريمة، التي ارتكبت في حقي. أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة، وأنا في كامل حريتي، هذا حقي، وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدارالبيضاء، أو محكمة الله، وأكد الريسوني براءته من التهم، التي وجهت إليه، وقال: أنا أب لطفل لم يكمل عامه الثاني، ولو أني ضبطت شابا يعتدى على إبني “لا قدر الله” قد أفقد عقلى، ولا أتوقع ما يمكنني القيام به، ومع ذلك أقول: إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه، أنا الذي قد يقودني هذا الاضراب، الممتد، والمستمر، في أية لحظة إلى الموت، أقول: إن أنا احتجزت أحدا، اللهم احتجزني في نار جهنم، ولا ترحمني، ولا تخرجني منها أبدا. إلى اللقاء. أين؟ لا أعرف”.