صور ومقاطع فيديو الطفل المغربي الذي حاول الهجرة سباحة من المغرب نحو إسبانيا مستعينا بقارورات فارغة تساعده من تخطي أمواج البحر، أثارت استعطاف العالم وتفاعل معها جمعويون وأصحاب النوايا الحسنة.
انتشرت صور الطفل المدعو أشرف والبالغ من العمر 16 بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي وهو يصارع أمواج البحر في سبيل الهجرة إلى إسبانيا كما يحاول الهروب من السلطات الاسبانية عن طريق تسلق الحدود في محاولات بائت بالفشل.
هذا وتدخل جمعويون على خط هذه القضية للكشف عن أسباب وملابسات تشبت طفل في عمر أشرف بحلم الهجرة، هذا التدخل كشف حقائق الحياة الأليمة التي عايشها أشرف بعدما تخلت عليه والدته بعد ثلاثة أيام من ولادته، في حين أنه لا يعرف شيئا عن والده.
يشار إلى أن، أشرف ترعرع في منزل خالته التي تكفلت بتربيته بعدما تخلت عنه والدته واختفت في ظروف غامضة، وانقطع عن الدراسة في القسم الخامس الابتدائي لكن ذلك لم يكن عائقا أمامه، حيث حفظ ما تيسر له من القرآن الكريم وتفوق في الوصول إلى الحزب الثاني عشر.
في نفس السياق، تدخل الفاعل الجمعوي اعويطا لتقديم يد العون للطفل أشرف، لكن هذا الأخير ظل متشبتا بحلم الهجرة والعبور إلى الضفة الأخرى لتحقيق حلمه.
هذا ولم يستسلم اعويطا، حاول مرات عدة الى أن نجح في اقناع أشرف، كما قام الفاعل الجمعوي بوضع مجموعة من الاتفاقية مع عائلة أشرف منها تغيير منزلهم العشوائي خلال الأيام القادمة وعودة أشرف للدراسة في التكوين المهني بالإضافة إلى تسجيله في نادٍ رياضي وغيرها.
وقال اعويطا أنه “من الضروري مضاعفة جهود الجميع من أجل عمل اجتماعي تضامني قوي حتى نتجاوز الأزمات الحالية”.