ذكرت مصادر إعلامية مطلعة، اليوم الإثنين، أن فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، أحالت على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، موظفا يشتغل بمنصب حساس بالقصر الملكي يتزعم عصابة للإتجار بالكوكايين، كما سقط شريكاه في قبضة الأمن.
وأوضح ذات المصدر، أن “مفتش شرطة بالفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن العيايدة، توصل بمعلومات موثوقة منذ أسابيع، حول النشاط المحظور للموظف، وظل يتعقب خطواته قبل أن ينسّق مع عناصر فرقة مكافحة العصابات، التي ترصدت للمتهم الرئيسي بحي المكينسية، بعدما ظلت تراقبه عن بعد وتنتظر سقوطه في حالة تلبس”.
وأسفرت عملية تفتيش المشتبه فيه حسب ما أورده ذات المصدر، عن حجز أربع لفافات كوكايين داخل سيارته الفاخرة، وحجز ثلاثة هواتف محمولة كان يتواصل بها الموقوف مع زبنائه بمنزله بحي تابريكت بسلا، إضافة إلى مبلغ مالي مهم.
وأفاد ذات المصدر، أن “المشتبه فيه اعترف بتفاصيل بعض الاتهامات المنسوبة إليه في حيازة المخدرات الصلبة والاتجار فيها باستعمال ناقلة ذات محرك، وحيازة السلاح الأبيض بدون مبرر شرعي (صاعق كهربائي)، فيما نفى اتهامات أخرى، وادعى أن لا صلة له بها”.
واتضح من خلال التحقيقات المعمقة مع الموقوفين الثاني والثالث بأنهما كانا ينسقان الأدوار مع المشتبه فيه الرئيسي، الذي يقوم بتسويق الغرام الواحد من الكوكايين بمبلغ يتراوح ما بين 600 درهم و1000، مستهدفا أشخاصا من أبناء الطبقات الميسورة وكذا “أولاد الفشوش”، ممن يلتقي بهم في مناطق بعيدة عن المراقبة بالرباط وسلا والهرهورة.
وشرعت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، منتصف الأسبوع الماضي، في محاكمة الموقوفين في حالة اعتقال، بعدما أمر وكيل الملك بالاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات 1 بالسهول.