خرج رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن صمته، وقال أن بلاده دخلت مرحلة الفقر الحاد في ما يخص المياه، وإنها تعمل على تسخير مواردها للاستفادة من كل قطرة ماء.
وحسب مصدر إعلامي، أكد رئيس الوزراء المصري بشكل صارم، على أن بلاده لن تتنازل عن أي قطرة مياه من حصتها من نهر النيل، وفقا لاتفاقية 1959.
وأضاف المصدر، أن الدولة المصرية بكافة أجهزتها تكثف من جهودها لمواجهة أزمة سد النهضة الإثيوبي، و محاربة الفقر الحاد في المياه التي تشهدها بلاده.
وحسب موقع الجزيرة، فإنه منذ حوالي 10 سنوات، تعثرت المفاوضات الفنية حول السد بين كل من مصر والسودان وبين إثيوبيا.
وتابع المصدر ذاته، في وقت سابق قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إنه ليس من العدل القبول باتفاقية عام 1959، التي تضمن حصصا من مياه النيل لمصر والسودان.
وأوضح المصدر، نقلا عن دينا مفتي أن التفاوض هو بشأن تعبئة السد، وأن التفاوض بشأن تقاسم المياه سيكون في جولة أخرى.
مشيرا، أنه في المقابل، تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل المقدرة بـ55.5 مليار مكعب لمصر و18.5 مليار للسودان، وفقا لاتفاقية 1959.
وفي هذا الصدد، كانت إثيوبيا قامت منتصف يوليو 2020 بالملء الأول لسد النهضة، في إجراء أحادي الجانب، وسط رفض من مصر والسودان.
كما أكد المصدر، أنه في 20 أبريلالجاري، كانت وزارة الري المصرية حذرت من “معاناة ووضع سيزداد سوءا” مع الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي حال حصول فيضان منخفض.
وفي هذا السياق، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم 30 مارس الماضي إن “مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”، حسب المصدر ذاته.