نقلا عن مصادر إعلامية، أن حميد نرجيس أحد مؤسسي حزب الأصالة و المعاصرة كشف عدة أسباب حول عودته إلى العمل السياسي عبر بوابة الانتخابات التشريعية لسنة 2021, كما كشف حميد الأسباب وراء خلافه مع الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة عبد اللطيف وهبي.
و كشف حميد نرجيس عدة معلومات، وذلك في حوار له مع جريدة هسبريس حيث أكد أنه تلقى عروضا من عدو أحزاب سياسية من أجل خوض الاستحقاقات باسمها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن نرجيس أبلغ الأمين العام لـ”البام” بأن “الحزب أصبح مشتت الأركان”، وأن “العادي والبادي يعرف مدى ضعف الحكامة والترشيد وسوء تدبير الشأن العام الذي يعاني منه الحزب في السنوات الأخيرة”، مؤكدا أن “المستقبل يخبرنا بما آلت إليه الأمور ما دمنا في بلد يؤمن بالمسؤولية والمحاسبة وسمو القانون”.
و خلال رده على سؤال سبب تقديم استقالته من الحزب قال “حميد نرجيس”قدمت استقالتي من حزب الأصالة والمعاصرة في أكتوبر 2011، علما أنني كنت واحدا من أبرز مؤسسي هذا الحزب، وساهمت في وضعه على المسار الأول للسكة، وكان آنذاك شعار الحزب: ممارسة السياسة بشكل مغاير، بهدف خلخلة المشهد السياسي الذي كان يتسم حينها بالجمود.
وشهدت بداية الحزب وفرة في الإنتاج الفكري السياسي وبلورة سياسات عمومية تلبي انتظارات المواطنين بمساهمة ثلة من الكفاءات الوطنية، ثم هيكلة عصرية للحزب تتماشى مع توجهات نظامه الأساسي، ولكن بعد أحداث 20 فبراير 2011، بدا الحزب يزيغ عن الطريق التي رسمت له في البداية، وتخلى تدريجيا عن المبادئ والأدبيات التي اعتمدت عند تأسيسه، حيث بدت فيه مظاهر التحكم والانفراد بالقرارات، مما أثر على حيوية المكاتب المحلية والإقليمية واستقلاليتها.
وبعد مجهود جدي بمعية زملاء من المكتب السياسي آنذاك لتصحيح الوضع لكن دون جدوى، غادرت القيادة من ضمن آخرين غادروا الحزب أيضا”