بقلم/ محمد فال القاضي أكاه
إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هل سنكون خصماؤكم يوم الحاقة ؟ سيدي الرئيس ؛ أكتب إليكم بوصفي مواطن موريتاني عابر للسبيل في وطنه مع رفقة من الأحياء الأموات ممن يقال بأن قاتلهم ( البشير مصطفى السيد ) يمد يده المخضبة بدمائهم ليصافحكم .
سيدي الرئيس ؛ أعلم جيدا أنكم لستم ممن يحتاجون لمواعظ ممن هم في منزلتي ولولا الأمر الرباني ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) وسياق حديثي إليكم لما خطر ببالي ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ ) ولا تذكرت أن من شارك في دم امرئ مسلم جاء يوم القيامة يحمل وزره ؛ وهذا الرجل تعتبر صفة الظالم مدحا في حقه فما قام به هو وأقرانه من انتهاكات في حق الموريتانيين الذين هبوا لنصرة إخوتهم الصحراويين لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة حرب وجريمة ضد الإسانية .
إن أخشى ما أخشاه سيدي الرئيس – إن أنتم صافحتم رجلا ذبح الموريتانيين بدم بارد – أن يكون في الأمر ركون إلى الذين ظلموا لا يمكن فهمه من غير أن تكون دماء الموريتانيين رخيصة ومشاعر وأعراض الأحياء منهم مستباحة وهو ما نعتقد أنكم لا ترضون به .
سيدي الرئيس ؛ نحن ضحايا هذا الضيف الثقيل سنتألم كثيرا إن نحن رأينا – لا قدر الله – رئيس دولتنا وهو يصافح قاتلنا في مشهد يجسد النظرة الدونية إلى كل ما هو موريتاني التي عرف بها هذا الرجل .
وختاما سيدي الرئيس وبعد ما يليق بكم من تقدير واحترام فهل ستسمو ن عن مصافحة من عذب وقتل ابرياء جعلكم الله راعيا لهم ومسؤولا عنهم ؟ أم أننا نحن الضحايا سنكون خصماؤكم يوم الحاقة ؟