كشف مصدر إعلامي، أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة و الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قال أن تعديل القاسم الانتخابي يخالف خطاب الملك محمد السادس، التي اعتبرت أن الانتخابات وأنماط الاقتراع ليست غاية في حد ذاتها، وإنما وسيلة ديمقراطية، مشددا على أن القاسم الجديد مخالف لكل جملة وكلمة في خطاب الملك لسنة 2002.
و أضاف المصدر، أن سعد الدين العثماني نوه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية اليوم السبت بالرباط، بالمرافعات التي قام بها الحزب، والتي تثبت استقلالية قراره، مشيرا إلى ما تم التصريح به من طرف مختلف الفاعلين عن كون التعديلات “تستهدف الحظوظ الانتخابية لحزب العدالة والتنمية”.
و في هذا الصدد أوضح العثماني، أن حزب العدالة والتنمية “حي ومستقل في قراره”، مشيرا إلى أن “تدبير الحزب للحكومة والجهات والجماعات كان ناجحا وسيواصل بجميع الوسائل التصدي لتلك التعديلات”.
و فيما يخص تفعيل الفصل 103 الذي يربط التصويت على مشروع قانون بالثقة في الحكومة، وضح سعد الدين العثماني إ”هذا المقترح كان محط نقاش داخل قيادة الحزب عبر أمانته العامة، مشيرا إلى أن “هذا القرار أكبر من موقف الأمين العام ولا يدخل ضمن اختصاص الأمانة العامة.
وفي هذا السياق، أوضح العثماني أن “التصويت بمنح الثقة جاء لضبط الأغلبية وضمانها، والتزام مكوناتها بالخط السياسي والخيارات التشريعية للحكومة، وإلا تكون استقالة جماعية للحكومة”، مبرزا أن “اللجوء إلى الفصل 103 لن يمثل أي ردع لأصحاب التعديل المرتبط بالقاسم الانتخابي”.