بعد ألمانيا.. هل سيقطع المغرب علاقاته مع إسبانيا بعد تحقيقه أكبر نجاح دبلوماسي؟

توقعت صحيفة “إل كونفدونسيل” الإسبانية الواسعة النطاق، أن يقدم المغرب على قطع علاقاته الديبلوماسية مع إسبانيا، بسبب موقفها من قضية الوحدة الترابية، على غرار الخطوة التي قام بها اتجاه ألمانيا.

واعتبرت الصحيفة ذاتها، تعليقا على قرار الرباط قطع علاقاته مع برلين، أن المغرب تجرأ بشكل غير مسبوق على إعلان أزمة دبلوماسية مع ألمانيا، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية المغربية فاجأت الجميع بمراسلة موجهة للحكومة المغربية تخبرها بوقف التعامل مع السفارة الألمانية و كافة المؤسسات التابعة لها فوق التراب الوطني.

وأضاف المصدر ذاته، أن قرار الخارجية المغربية جاء بثمار سريعة بعد إقدام برلمان منطقة ‘بريمن’ بإزالة خرقة جبهة البوليساريو من أمام بوابة برلمانها الجهوي بعد ساعات من وضعه، مؤكدة على أن الموقف المغربي لا يرقى لأزمة دبلوماسية حقيقية لكنه وجه رسالة واضحة لألمانيا حول ‘سوء الفهم العميق’ حول قضايا المملكة السيادية، متوقعة بأن المغرب قد يتخذ خطوات مماثلة مع دول أخرى بينها إسبانيا، في القادم من الأسابيع.

وخلصت “إل كونفدونسيل”، إلى أن الدبلوماسية الإسبانية أصبحت في مأزق حقيقي بعد إعتراف الرئيس السابق “دونالد ترامب” بمغربية الصحراء في 10 دجنبر من السنة الماضية.

كما اعتبرت أن الموقف المغربي تجاه ألمانيا، هو بمثابة تحذير للحكومة الإسبانية للابتعاد عن موقفها التقليدي واعتماد موقف أكثر تصالحية مع المملكة المغربية، كاشفة على أن العلاقة بين إسبانيا والمغرب لم تعد تمر بأفضل أحوالها مؤخراً، والدليل على ذلك أن القمة الثنائية التي كان مقرر إنعقادها في 17 دجنبر من السنة الماضية، تم تأجيلها بطلب من الرباط، لغاية فبراير ولم تعقد أيضاً الشهر الماضي.