تحولت مدينة تطوان الواقعة شمال المملكة، عقب الأمطار الغزيرة التي عرفتها أمس الإثنين، إلى مدينة شبه منكوبة، حيث تضرر العديد من الشوارع والمساحات الخضراء، بالإضافة إلى أن الأمطار جرفت عددا من السيارات.
وتحول العديد من شوارع مدينة “الحمامة البيضاء” وعدد من الساحات إلى برك مياه وسيول تسببت بعضها في جرف عدد من السيارات، حيث بلغ ارتفاعها 100 ملمترا.
وكشفت السلطات المحلیة لعمالة تطوان، يوم أمس ، أن تساقطات مطریة مھمة وصلت إلى 100 ملم ما بین السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال، سجلت بمدینة تطوان، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وتسجیل فیضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنھا العدید من الخسائر المادیة، ودون أن تخلف أي إصابات بشریة.
وأوضحت السلطات، في ھذا السياق، أنه تم تسجیل تسرب میاه الأمطار لما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، مضيفة، أن هذه التساقطات الغزیرة أدت إلى الانھیار الجزئي للجدران الخارجیة لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض المقاطع الطرقیة بالمیاه، مع ما رافق ذلك من اضطراب أو توقف لحركة السیر بعدد من المحاور والمسارات الطرقیة.
وأكدت المصادر ذاتها، أنه جرت تعبئة جميع الموارد البشریة واللوجستیكیة الضروریة، بهدف مواجھة ھذه الوضعیة الاستثنائیة، والتخفیف من تأثیر ھذه الفیضانات، والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنین، والتدخل من أجل إعادة انسیابیة حركة السیر بالمحاور المقطوعة.