من جديد، اتهم الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، في لقاء تلفزي له، بثته التلفزة الرسمية الجزائرية، ليلة أمس الاثنين، المغرب وبشكل صريح، بالتورط في الترويج لأخبار كاذبة عن بلاده، وعلاقته بالجيش.
وصرح الرئيس الجزائري، في لقائه، إنه يعرف مصدر الإشاعات، التي يتم نشرها، قائلا “نحن نعرف مصدرها، 97 في المائة منها من الخارج، ونتوما عارفين شكون جيراننا، نحن نتابعهم، الله يهديهم”.
كما وجه عبد المجيد تبون اتهامات مباشرة إلى المملكة بالوقوف وراء مواقع إلكترونية، التي تبث أخبارا كاذبة عنه.
وفي سيلق متصل، دافع تبون عن الجيش الجزائري، وقال إنه لا يتدخل في الحياة السياسية، نافيا ما تم تداوله مؤخرا، حول وجود خلاف بينه وعدد من القيادات العسكرية، مؤكدا على أنه “لا يوجد في العالم جيش منضبط، ووطني، ويطبق تعليمات رئيس الجمهورية، مثل الجيش الجزائري”.
وزاد بالقول “ثم إنني أنا وزير الدفاع الوطني، فكيف يخالفني الجيش”، وأضاف في معرض جزابه على السؤال المتعلق بالشعارات، التي رفعها المتظاهرون، في الجمعة الأخير، المتعلقة بتمدين الدولة، أن النظام الجزائري واضح، والمؤسسة العسكرية لا تتدخل في القرارات السياسية.. الجيش الجزائري وصل إلى درجة كبيرة من الاحترافية، والمهنية”.
كما أوضح تبون أن المعتقلين، الذين استفادوا من العفو الرّئاسي، مؤخرا، في إطار الاستجابة إلى مطالب الحراك، “ليسوا معتقلي رأي، عدا اثنين، أو ثلاثة فقط،أما البقية فقد ارتكبوا التجريح، والسب، والشتم ضد مؤسسات الدولة”.
ونفى الرئيس الجزائري ما أشيع من أنباء حول تقديمه استقالته قائلا: “10 ملايين جزائري انتخبوا في الرئاسيات من أجل تأسيس جمهورية جديدة، ولن أخدعهم بالاستقالة، وأنا أقسمت مع نفسي أن أخبر الشّعب بكل نواياي، والجيش هو سندي”.
يشار إلى أن الهجوم على المغرب، واتهامه بالوقوف وراء كل الشرور، التي تحيط بالبلاد، أصبح لازمة راتبة في خطابات المسؤولين الجزائريين، بينما يرى محللون أن هذا نهج للنظام الحزائري هو بهدف صرف النظر عن أزمته الداخلية، في ظل تصاعد أصوات المحتجين، المطالبين بتغيير النظام، وتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، التي تتخبط فيها البلاد.